مواطنون من الدرجة الثالثة !
عامر جمعة
يفترض أن يكون المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات وفقا للدستور وللأخلاق وللقوانين والعرف وكل المعايير الأخرى عندنا وفي كل دول العالم .
مع ذلك هناك فوارق في المؤهلات والدرجات لكنها بقدر معقول بما لا يجعل هوة كبيرة في دخل الأفراد وتحديد رواتبهم.
مايحدث في بلادنا مخالف لكل ذلك ونتعامل مع المواطنين كما يحدث في بعض الدول التي تفرق بين مواطنيها تفرقة عنصرية فهذا يتمتع بجنسية من الدرجة الأولى وآخر من الثانية وربما الثالثة !! من ذلك نحن نهين المعلم وهو الذي يجب أن يكون له المكان اللائق كما هو الحال لدى كل الشعوب.
وهم محرومون » ظالمة « فرواتب المعلمين من كل الميزات الأخرى التي منحت للآخرين دون وجه حق فمثلا جل العاملين بالشركات العامة وليس الخاصة والمصانع والعديد من الوزارات والمؤسسات يتقاضون إلى جانب رواتبهم ميزات عديدة منها الساعات الإضافية وقرارات الإيفاد والعيديات والمكافآت ويتم علاجهم وأفراد أسرهم في أحدث العيادات على حساب
الشعب رغم أن إمكانياتهم المادية التي أشرنا إليها تمكنهم من العيش في رغد والعلاج في دول أوروبا! المعلمون والموظفون ومن في حكمهم
محرومين من كل الميزات والحقوق بما دفع بعدد من المعلمين الانتقال إلى شركات من أجل رواتب مرتفعة وعندما » بالواسطة « أحيلوا إلى التقاعد احتفظوا بنفس الميزات فبعد أن بقضي أكثر » المسكين « أما المعلم من أربعة عقود في المهنة يتقاعد بمرتب يقل كثيرا عن ألف دينار .
إنه غبن مابعده غبن فمتى ينتهي؟!