نائب الممثل الخاص للأمين العام منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو :
إغلاق 210 مدرسة يحرم أكثر من 113.000 طفل من الحق في التعليم.
نائب الممثل الخاص للأمين العام منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو :
المدنيون هم من يدفع ثمن هذه الحرب !
إغلاق 210 مدرسة يحرم أكثر من 113.000 طفل من الحق في التعليم.
علي الجميع احترام اتفاقيات جنيف والالتزام بحماية المدنيين
أعرب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، عن إدانته الشديدة للغارات الجوية والقصف المكثف على العاصمة طرابلس وما حولها.
وقال الحلو في بيان له “أشعر بالصدمة من الهجمات المستمرة بشكل عشوائي على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية، الأمر الذي يودي بالمزيد من أرواح الأبرياء” مضيفا “يجب أن تدرك أطراف النزاع أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية والاستهداف المباشر للعاملين الصحيين والمرافق الصحية قد تشكل جريمة حرب.”
مخاطر ..
وأوضح الحلو: “ما زال هناك أكثر من 6000 من العاملين الطبيين وغير الطبيين يخاطرون بحياتهم لضمان توفير الخدمات الصحية في البلديات الثلاث.
وقال الحلو أن استمرار العنف قد يؤدي الى إيقاف ما لا يقل عن 72000 استشارة طبية على الأقل شهرياً في 48 منشأة للرعاية الصحية الأولية”.
الهجمات على المدنيين مدانة بكل اللغات
وأضاف الحلو: “تعد الهجمات على المدارس والمرافق الطبية انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتحرم الفئات الأكثر ضعفًا من حقوقهم في التعليم والرعاية الطبية حيث إن أعمال العنف التي ترتكب ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية مؤسفة، وأدينها بأشد العبارات”.
لا مناص من وضع حد للإفلات من العقاب !
وقال الحلو أن تصاعد القتال أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، حيث يجب توفير الخدمات الأساسية لجميع المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها والذين تتعرض حياتهم للخطر. وشدد الحلو على ضرورة “وصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة ودون عوائق إلى المدنيين، مما يضمن مواصلة السلطات المعنية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني أعمالهم المنقذة للحياة” داعيا إلى المساءلة ووضع حد لإفلات مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة من العقاب”.
علي الجميع احترام اتفاقيات جنيف
وخلص الحلو إلى أنه حتى في أوقات النزاع المسلح الذي لا يمكن تفاديه، على جميع أطراف القتال الوفاء بالتزاماتهم بحماية المدنيين، على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف – وهي إحدى أكثر المعاهدات الدولية تأييدًا في العالم.
كل وحدات الرعاية الصحية مهددة !
وبحسب البعثة الأممية فإنه ومنذ بداية شهر ديسمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 11 مدنيا وأصيب أكثر من 40 أخرين حيث يؤثر تصاعد المواجهات مؤخراً في طرابلس بشكل مباشر على استمرار واستدامة تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في أبو سليم وعين زارة وتاجوراء والمناطق المجاورة لمطار معيتيقة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب نصف المرافق الصحية في البلديات الثلاث أصبحت تقع في نطاق الاشتباكات الحالية. حيث تم، حتى الآن، إجبار 12 منشأة صحية على الإغلاق. كما توجد أربعة مراكز أخرى للرعاية الصحية الأولية في بلدية عين زارة في المناطق المعرضة للخطر وعلى وشك الإغلاق.
هؤلاء يدفعون الثمن !
وبحسب البعثة ما زال الأطفال يدفعون الثمن الأعلى نتيجة هذه النزاعات، حيث تسبب تصاعد القتال المسلح في تعليق جميع المدارس العامة والخاصة في بلديتي أبو سليم وعين زارة. حيث تم إغلاق أكثر من 210 مدرسة ورياض أطفال، مما يحرم أكثر من 113.000 طفل في سن المدرسة من الحق في التعليم.
كما تم استهداف عدة مرات الجزء المدني من مطار معيتيقة، والذي يعد البوابة الوحيدة للمدنيين في طرابلس للسفر إلى الخارج ونقطة إيصال الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة. اليوم، سقطت عدة صواريخ على محيط المطار مما تسبب في اضطراب وتعليق الطيران المدني.