التصنيفات: كتاب الرائ

نادي الوادي الأخضر النموذجي

بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر

لو سمحتم

بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر

نادي الوادي الأخضر النموذجي

 

زمان كان دور النادي متكامل و كبير تبدأ من بناء الشباب و التنشئة والتربية    و التمكين وزرع الفضائل التعليم في العبادات والتهذيب و نشر السلوك الحسن   و  الأخلاق الحميدة ، فقد كان النادي و رواده و مسيريه من الشخصيات التربوية والرياضية اغلبهم من (  فئة المعلمين المربيين )  الذين نعتزوا ، فقد كانوا مبدعين ومتخصصين في شتى العلوم ، وكان عطائهم سخيي نحو أبنائهم الشباب وهم ينقشون تلك الفضائل و الثوابت في بناء الشخصية بالصفات القادرة على مواجهة الحياة والتميز والإبداع في كل الرياضات و الفنون وحبهم وانتمائهم لبلدهم ، فقد كان منهم من رفع راية ليبيا في المحافل العربية والإفريقية والدولية في الألعاب الرياضية مثل ( المصارعة والملاكمة و العاب القوي           و الجمباز .غيرها ) ، فقد كانوا شبابا متميز مع جيل من المسيرين لازال التاريخ يذكرهم حتى يومنا هذا بكل فخر .

و هولاء الشباب الذين كانوا في مراحل سنية مختلفة أصبحوا اليوم قادة في المؤسسات و الهيئات وإلادارات والوزارات ، ومسئولين و مدراء يسيرون في القطاع الخاص بكل قدرة وكفاءة وتميز ، وهذا كان بسبب البناء الصحيح الذي تحصلوا عليه داخل تلك الأندية .

اليوم هناك أجيال أخرى جديدة دخلت الأندية ،  ولم تجد من يرعاها أو يصقلها أو يعلمها أو حتى يرحب بها أو يوجه طاقاتها نحو البناء السلوكي والتربوي           و الرياضي ..الخ .

وعندما نبحث عن الأسباب لتردي أحوال وأوضاع الأندية نجد إن الإهمال و عدم المبالاة و غياب الطاقات المسيرين و البناء التنظيمي و ضعف البنية التحتية .      و فقد تحولت اغلب الأندية على أجسام وهمية ، لا تبحث إلا على الدعم المالي الحكومي فقط !! .دون أداء رسالتها الثقافية والاجتماعية والرياضية  .

رغم انتشار الأندية في بلادنا ، وتجاوز عددها ( 600 نادي تقريبا ) ، واغلبها       لا تملك أي مقومات أو أسس أو معايير لإشهار  النادي !!  وهذا العدد الرهيب في بلد لا يتجاوز عدده ( 7.000.000 سبعة مليون نسمة ) !!! هذا الأمر يحتاج من الجهة المختصة تطوير التشريعات وإعادة تنظيمها بما يتفق مع الشروط والمعايير

ولكن ما جعلني اكتب في زاويتي الأسبوعي هو من خلال متابعتي للعديد من الأندية التي نراها تمثل النادي النموذجي رغم قلة الإمكانيات ، ولكن بسواعد أهله وجدت إن  ( نادي الوادي الأخضر ) في جنوبنا الحبية قد وجد ضالته في البناء الاجتماعي والثقافي والرياضي ، من خلال البرامج والأنشطة المختلفة والعمل المتواصل والمستمر سواء الرسمية أو الأهلية من تظاهرات ومهرجانات التي تقام بالمنطقة أو حواليها

ولقد كان هذا النادي له الكثير من التأثيرات على محيطه وأبنائه سواء في تثقيفهم أو تعليمهم أو متابعتهم ، بل إن الأجيال المختلفة من المؤسسين حتى الرياضيين القدامى والأهالي مجتمعين بصفه دائمة داخل أروقة النادي و محور نشاطهم والحافظة على  أبنائهم من كل المؤثرات السلبية التي قد تعيقهم  .

وهذا لم يأتي صدفة ، ولكنه بفضل العمل و التنظيم و سهر واجتهاد من قيادة إدارية وفنية متمكنة من استعمال أدواتها المختلفة ، مما خلق نجاحا يشع باستمرار على  هذا النادي ( النموذجي ) حتى في ظل عدم وجود البنية التحتية وقلة الموارد .

ومن هنا ندعو الهيئة العامة للشباب والرياضة لدعم مثل هذا النادي الفاعل والذي تؤدي في رسالته على أكمل وجه  .

 

منشور له صلة

طب أنماط الحياة

د.علي المبروك أبوقرين تشهد الخدمات الصحية تحول متسارع تفرضه التطورات التقنية والتكنولوجية والتحديات الصحية ،…

22 ساعة منذ

صحتنا

د.علي المبروك أبوقرين صحتنا ليست على ما يرام ، وتزداد سوء لأسباب عدة ، منها…

أسبوع واحد منذ

الجمعية الليبية للفنون التشكيلية تنظم المعرض (سيمفونية)

شهد قصر درغوت بالمدينة القديمة (دار كريستا سابقاً)  مساء اليوم السبت الموافق 22 فبراير 2025م…

أسبوع واحد منذ

الملاعب وطب الحشود

د.علي المبروك أبوقرينتحتفل مدينة بنغازي العامرة بأهلها الطيبين ومشاريعها المتلاحقة بافتتاح الملعب الرياضي الرئيسي بعد…

أسبوعين منذ

إلى من يهمه الأمر

د.علي المبروك أبوقرين لحماية صحة وحياة الناس ، وتخفيفا على كاهل المواطنين والمرضى وذويهم ،…

أسبوعين منذ

الصحة والإعلام والدعاية والاعلان

د.علي المبروك أبوقرين الإعلام الطبي والصحي له دور مهم وأساسي في التوعية المجتمعية ،  ونشر…

أسبوعين منذ