نبض الشارع
نار يا حبيي نار … !!
في مواقع العمل كنا ، أو في مناسبة ما تجمعنا ، لا يمر الوقت دون حوار تسوده وجهات نظر مختلفة ، تجود بها قريحة البعض منا ، لا تخلو في الغالب من الحديث عن الأسعار والتسعيرة والأمور الحياتية الأخرى ، وبلا أدنى شك تكون الجهات المعنية، وفي مقدمتها جهاز الحرس البلدي ، وجهاز الرقابة على الأغذية والأدوية ، ومصلحة الجمارك في موضع الاتهام بالتقصير واللامبالاة .
وفي أحايين أخرى يكون التذمر وعدم الرضا مبني للمجهول .. الكل يريد تطويع الأمور وفق ما يتمنى ، حتى وإن كانت تلك الأماني غير واقعية، أو أنها تحتاج إلى ترتيبات ووقت طويل ليصبح إدراكها متاحا .
الكل يريد من هذه الأجهزة والمؤسسات أن تكون العين البصيرة التي لا تنام أو يخفى عنها شيء ، ويريدونها أن تكون كذلك إلى درجة موغلة في الترف ، تستوجب عليها أن تعرف فيما إذا كانت الذُبابة التي تطير بالجوار ذكر هي أم أنثى ، على ” قولة ” الحاج عبد المولى ” الذي يتبجح دائما بفطنته التي لا تمكن أيا كان من تفويت ” الكاراطون ” عليه .
ومقابل هذه الرغبة يقف هؤلاء الكل موقف المتفرج على ما يرونه من عبث ومخالفات ، يريدون الانضباطية من التاجر ، ومن صاحب العمل ، ومن المواطن نفسه، دون أن يكلفوا أنفسهم بذل أدنى جهد لإصلاح الحال ، ولو بالتبليغ عن مصدر المخالفة للجهات ذات العلاقة كنوع من الإحساس بالمسئولية المواطنية والانضباط الذاتي الذي يفترض وجوده ضمن أبجديات المواطن السوي .
وفي مجمل الأحوال ليس هناك اختلاف على أهمية أن يتجسد دور هذه الجهات في أفضل أداء مهني ممكن ، وبالشمولية الكافية لإحداث ردة الفعل الإيجابية ، وتوفر مناخ الإحساس به ، على غرار الحملة الموسعة المتواصلة حتى اللحظة على مختلف المحال التجارية والخدمية التي أطلقها مركز الرقابة على الأغذية والأدوية ، وجهاز الحرس البلدي . وبالمقابل لا يجب أن نخفي رؤوسنا في الرمال اعتقادا منا أننا حين نفعل ذلك نكون بمنأى عن أي غش أو تلاعب بالأسعار أو بجودة الإنتاج .
كثيرة هي تجاوزاتنا تجاه أنفسنا، تعززها أنانيتنا المفرطة ، حتى بتنا نرى الخطأ كما لوكان فعلا صحيحا .
إن جهاز الحرس البلدي وحده لا يملك عصا موسى ليصلح بها الحال ، مادام البعض منا يرى بأم عينيه أسعار السلع تتضاعف يوم بعد يوم، ويقوم بدفع السعر الذي يريده التاجر صاغرا دون أدنى ردة فعل، فيما يكتفي مواطن آخر في ركن قصي من السوق بالغناء في سذاجة واستغفال للذات ” نار ياحبيبي نار ” !!.
ومادام البعض منا إن لم يكن أكثرنا لا يبالي ، منتظرا حدوث معجزة تضبط الأحوال بين يوم وليلة ، فلا الحرس البلدي، ولا الجمارك ولا غيرهما يقدر على التصدي لأي سلوك غير سوي بأي موقع خدمي ، لأن الحل وبكل بساطة لن يأتي إلا بالتعاون الحقيقي والفعل الجاد وإحساس الجميع بالمسئولية .
إدريس أبوالقاسم
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…