النظافة من الإيمان والاوساخ من الشيطان .. من أكثر الأحاديث التي يحفظها الشعب عن ظهر قلب، لكن المظهر الجمالي للشوارع والمدن يثبت عكس ذلك، انه لمن المؤسف أن نرى الكثير من شوارعنا غارقة بالأوساخ، خاصة بوسط العاصمة التي تعتبر واجهة لليبيا وشعبها وهذا ساري على كل المدن الليبية شرقاً وغرباً وجنوباً ، لكم أشفق عليك بلادي حين أرى بلدان كثيرة لا تشوبها شائبة ونحن بلدنا نلونها بأوساخنا صحيح أن الخطأ فينا، فنظافــة الشارع العام مسئولية كل فرد، يعيش على ارض هذا البلد الطيب، لأن النظافة عنوان كل بلد جميل ومتقدم، وجميعنا يعلم أن النظافة من الإيمان، وأمرنا الله عز وجل بالاهتمام بالنظافة، وأحاديث الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة تحثنا على الطهارة، إن كانت طهارة الجسد، والمسجد، والبيت، والعمل، هذا يكون له مردود على الشارع والمدينة فكل شيء يحيط بنا يجب أن نهتم به ونحافــظ عليه، هذه البلد التي نعيش فيه ونأكل من خيره، هو أمانه في أعناقنا ومن واجبنا جميعا أن نحافظ عليه وعلى منظره وجماله، فترى الكثير من راكبي السيارات والمارة ترى الكبير قبل الصغير المتعلم قبل الأمي يرمي وهو يقود أو يتجول، عندما نسألهم يقولون، الشارع متسخ فإن رميت أو لم أفعل لن أغير شيء بالموضوع ولن ينظف مني فقط، دعونا نكن قدوه للاخرين وخاصه الاطفال بعدم القائنا للقمامه، ترى تكدس القمامة في الشوارع على الطرق الرئيسية في كل المدن، هل ترضون أن تلقى النفايات أو بقيا السجائر داخل بيوتكم؟ لذلك ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك هذا من المفترض فهو ليس من اخلاقنا ونحن مسلمين وفي دوله مسلمة فالشارع ملك للجميع وعنوان لبلدنا المتحضر ويبقى المواطن هو الأساس، سواء في انتشار الظاهرة أو اندثارها ومهما كانت القدرات الحكومية عالية في مجال النظافة، إلا أنها لن تستطيع الحفاظ على نظافة الشوارع والأماكن العامة دون التعاون من المواطنين ومساعدتها من خلال المحافظة قدر الامكان على وضع القمامة في الأماكن الخاصة بها وخاصة أن الحكومة لم تعد تعير لهذه الظاهرة أي اهتمام فهي منشغلة في امور اخرى لا نعلمها ؟؟؟ أنها المهاترات السياسية المبتذلة، فمعالجة النفايات أزمة تدور حول نفسها دون حل فالضرر يصيب الجميع··
والخاسر الأكبر هو المواطن والبيئة، ففي بلدان الغرب نجد الشوارع نظيفة لا يوجد من يرمي حتى أعقاب السجائر في الشوارع هناك التزام قوي بتعليمات النظافة، أن غياب الشعور بالوطنية والمسئولية والانتماء للمنطقه او الحي الذي يقطنه وإلى وطنه لهو دافع ورغبه في القاء القمامه وهذا نتيجة عدم الاحترام للقانون و تطبيقه فضلا عن الجهل والغطرسه في سلوكنا واعتقادنا بان هنالك من سوف يقوم بتنظيف ما نخلفه من فوضى، فعدم المعرفة بالآثار البيئية المترتبه على رمي النفايات كلها عوامل تؤثر على سلوك المواطن وتجعله غير آبه او مكترث بالمحافظه على بيئته نظيفة، فالوقاية خير من العلاج ويجب أن تكون من سماتنا وسلوكياتنا نظافة المدينة، وخلاصة الحديث أن النظافة والنظام أمران مشتركات بين الحكومة والمواطن، وهما يكملان الأدوار في الحفاظ على نظافة المجتمع قد نرى هؤلاء المستهترون أنفسهم عند سفرهم لدول اخرى حتى أقربها، نجدهم يتمسكون بالأنظمة ويحترمون تلك الأوطان، هل هو ضعف في صرامة العقاب وتطبيقه لدينا؟ وما العقاب على أي حال؟ وأين تعاليم ديننا الحنيف عن النظافة وإماطة الأذى عن الطريق؟ اختتم بالحديث النبوي الشريف ( إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود) . وحفظ الله بلادي من كل سوء .