كتاب الرائ

والسيرك الليبي المضحك المبكي

الذي يحصل في ليبيا لم يحصل في كل دول العالم شراء ذمم على المكشوف وبطريقة تعكس المستوى المتخلف الذي يعاني منه ممن يسيطرون على البلاد ومقدراتها ، بل أن ما يجرى يصل الى خيانة الأمانة والوطن .
السوق الذي فتح لشراء اعضاء مجلس النواب بتعيينهم سفراء وفي مناصب إدارية ومالية يعتبر أمر غريب ومستغرب ومستهجن الهدف منه افراغ مجلس النواب من نوابه وخلق حالة عدم توازن فيه مما سيؤدي الى عدم قدرته على سن القوانين أو اتخاذ قرارات مهمة تعالج مشاكل المواطن والوطن وصولاً الى تعطيل حركة عمله بشكل نهائي ، وهو ما يعتبر ممارسة الخيانة العظمي ، فالنائب الذي تم انتخابه من دائرته الانتخابية على أنه نائب يفترض أن يكافح من اجل قضايا ومشاكل منتخبيه في دائرته الانتخابية وليس حصوله على منصب سفير كرشى من أجل تحقيق رغبات وطموحات ومصالح بعض المتنفذين في الجهاز التنفيذي ومؤسسات اخرى والذي يزيد من الطين بلة قيام المجلس الرئاسي وامعاناً في الاستهتار والاستخفاف بعقلية الناخبين وتجاوز صريح وخيانة للأمانة بإصدار اوراق اعتماد للسفراء ليبيا في الخارج أو حصولهم على منصب مالي كالذي تم تعيينه رئيساً للمحفظة الاستثمارية .
أن ما تشهده المنصة السياسية الليبية من سرك بهلواني مضحك ومبكي في نفس الوقت يدعونا الى مناشدة القوى الحية والشعب الليبي المغلوب على أمره والقضاء الليبي متمثل في النائب العام الذي يرى فيه الليبيون أنه ملاذهم الوحيد في وقف هذا السيرك الذي جعل من ليبيا اضحوكة أمام العالم وعبث بكل القوانين التي تمنع هذه الممارسات غير القانونية والطبيعية والاخلاقية . .
فعملية الرشى التي تتم بطريقة وقحة ومكشوفة ببيع النواب لمقاعدهم من اجل الحصول على مناصب دبلوماسية ومالية في دولة الذي يجب أن يتوقف بقوة القانون والاخلاق احتراماً لدماء الشهداء الذين سقطوا يوم السابع عشر من فبراير وكان حلمهم أن تكون ليبيا دولة مؤسسة وليست سوق للرشى ، واحتراماً للناخبين الذين وضعوا ثقتهم الكاملة في النائب البرلماني الذي كان من المفروض أن يكون في مستوى هذه الثقة والأمانة .

محمد العاشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button