ورحل .. عبد المجيد حقيق .. رفيق العود والأوتار
ورحل .. عبد المجيد حقيق .. رفيق العود والأوتار
في موكب مهيب اجتمع فيه أهل الفن والرياضة والإعلام وعشاق الفن الجميل ، ودعت فيه الحركة الفنية في مدينة طرابلس الأسبوع الماضي الفنان عبدالمجيد حقيق الذي وافاه الآجل بعد صراع مع المرض ، وهو أحد أبنائها الفنانين الذين تميزوا في مجال الموسيقى والغناء بإسلوب السهل الممتع ، وكان أحد من ساهموا في انتشار الأغنية الليبية خارج المحلية من خلال أغانيه والحانه التى تغنت بها عديد الأصوات الليبية والعربية نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ، الفنانين محمد السليني ، صابر الرباعي ، عواطف مصباحي ، كريم شعيب هذه الالحان التى لا زالت عالقة في أذهان محبي الأغنية الليبية ، والفنان الراحل عبدالمجيد حقيق هو صاحب اللون المعين والأسلوب المتميز في التلحين من خلال جملة ونغمة موسيقية يعرفها كل الناس ، ولانه من عائلة فنية ترعرع بين أحضانها عشق الفن وتتلمذ على يد والده الفنان الراحل محمد حقيق .
وبعد الفنان عبدالمجيد حقيق منه جيل واصل مسيرة من سبقوه في تأسيس الأغنية الليبية ، وتعتبر أغنية “بإحدى الغزال” هي التى شهدت انطلاقته الحقيقية مع الموسيقى والغناء وأكدتها لأنها آخر ما كتبها والده الفنان الراحل محمد حقيق ، حيث تميزت هذه الأغنية بالمعاني الجميلة والمفردات المعبرة ، لأنها كتبت بصدق ولحنت وغنت بصدق أعمق ، فوصلت بكل يسر لأحاسيس االمستمع ، هذه الأغنية قال عنها ذات أنها من الأغناني الليبية المتميزة ، وميزاتها أنها من روح التراث ، وهي لا زالت مكتوبة بخط يده ، كما أنها تحمل سر لا أعرافه ومتأكد بأنها لن تموت ، وقال أيضاً أن الأغنية الليبية تتميز بإيقاعها وتركيبة الجملة اللحنية وروعة كلماتها وتنسيقها ، ولها جذور عميقة مسمدة من التراث الخالد ، ومهما تغير إيقاعها في بعض الألحان تبفى روح النغمة الليبية موجودة وبقوة .
فقد زاول الفنان الراحل عبدالمجيد حقيق لعبة كرة القدم عندما كان احد اللاعبين المتميزين في فريق الأهلي طرابلس واحد نجومه في مركز وسط الميدان ، ولعب معه العديد من المباريات على المستوى المحلي والعربي والأفريقي وعن الكرة قال في حوار فني رياضي أجرته معه صحيفة ” العرب اللندنية ” في آوخر شهر 11 سنة 2010 الكرة مثل الغناء والموسيقى فهي بذاته لذلك عندما تمرر كرة أو عرضية أو طولية فإنها تصل إلي قدم الفنان اللاعب علي الأسود فيكون الهدف وهذا بحد ذاته تمريرة بينية لحنية أجاد صنعها ةكانت نهايتها الشبكة ، وقال أيضاً بما أن العود هو رفيقي فكنت أصطحبه معي وأداعب اوتاره في كل معسكرات ورحلات الفريق الداخلية والخارجية ، ومع العود كنت أستمع وزملائي اللاعبين الذين كونت مهم فلاقة غنائية أهلاوية دخل الفريق أمثال اللاعب عبدالباري الشركسي ، ميلود الهوني ، علي الأسود ، حسن النابولي ، .. رحم الله فناننا الرائع والأنيق عبدالمجيد محمد حقيق وعوض الحركة الفنية في ليبيا عنه كل خير .. إنا لله وإنا إليه راجعون