وقفة ..
الصغير أبوالقاسم
حــــــــــــــــب
لقد أختزلوا الحب أو المحبة في معنى ضيق وفي يوم أضيق في الرابع عشر من فبراير يتذكرونه أو يحيونه في أوله ويتركونه أو يدفنونه بغروب شمس ذلك اليوم ويدخلونه في بيات سنوي إلى العام القادم .
لقد أختصروا الحب في معنى جزءي حتى أصبح يعني العلاقة بين الذكر والأنثى وربما في صورة واحدة مخجلة وحساسة .
إن المحبة الحقيقة هي عامة وشاملة لكل معاني الخير والطيبة والارتياح تبدأ بحب الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال لسيدنا عمر رضى الله عنه عندما سأله عن محبة الله والرسول بأن يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه ثم يآتي حب الوطن ومحبة الوالدين والآخرين وكل معاني الخير والفائدة .
والمحبة أنواع تختلف عن بعضها ولا تتعارض كمحبة الله والأهل والولد فمخطيء من يسألك أيهما تحب أكثر أمك أم زوجتك ؟! .. “والله مانك خير من أمي ”
فلكل مكانته ومذاقه ودوره في حياة الإنسان فما أشد حاجتنا للفهم الحقيقى للحب بالمعنى الشامل الذي يؤدي الغرض الذي أوجده اللَّه لأجله ويقوم كل منا بذلك من خلال مجاله وقدرته بنشر المعنى الحقيقى للمحبة تطبيقاً وسلوكاً كأفراد ومؤسسات أو أجهزة الدولة ووسائل الإعلام بالندوات والمحاضرات .. ويا ناس حبوا الناس .. الله موصّي بالحب .. وكل عامكم محبة .