وقفة ثقافة
الصغير أبوالقاسم
الثقافة إلام وإطلاع على كل مناحي الحياة عن طريق القراءة والاستماع والملاحظة والمعايشة وينبغي على الإنسان أن يظهر ذلك في قول وسلوك حسن مع الآخرين وإن خافوه وذلك باحترام اختياراتهم وقناعاتهم وإن تبين له خطؤها وهذا هو فن الثقافة لا كما يرى البعض من أن الثقافة تعني المعلومات الغزيرة والدقيقة في علم ما والثقافة التى نحتاجها هي سلوك حضاري وألفاظ مهذبة بيننا في البيت والشارع والمرافق العامة التى تجمعنا .
الكتاب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمسرح مطلوب منها المساهمة في الارتقاء بذائقة الملتقى وتزويده بالثقافة المغذية لنهمة الفكري والحضري لبناء مجتمع سعيد ومثقف يتقنها لفن الحديث والمحاورة وفن الاستماع وتفهم اختيارات وآراء الآخرين لأنها لا تصدر إلا عن إنسان متحضر واعي ومثقف حقيقى بمعني الكلمة نتجة لما يحمله من إطلاع محترم على الجوانب المختفة في الحياة في ثوب ثقافي فني قشيب ويظهره في سلوك يماسه وكلمات يسمعها للآخرين يسعدون بها . أن مراعاة الآخرين واحترامهم والسلوك والقول الذي لا يؤذي الآخرين هو الدليل على الثقافة وارتقاء مستوى الإنسان عكس السلوك والقول الشن والسيء البذل الذي نراه من بعض في الشوارع والتجمعات الذي يدل تخلف وتردي صاحبة وإن كان حاملاً لأعلى الدرجات العلمية قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ” لأقربكم إلي أحسانكم أخلاقاً ” .