نظرا لأنه يوم واحد يأتي كل أربع سنوات، فإن المولودين في هذا اليوم ليسوا كثيرين. وبحسب الإحصاءات، فإنه بين كل 1461 شخصا يولد واحد فقط في هذا اليوم، أي ما يساوي نحو 5 ملايين شخص فقط من أصل سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليارات نسمة.
يتم تسجيل المولود بهذا اليوم في الشهادات الرسمية حسب عادات وقوانين الدولة التي يسكنها، حتى إن الأمر يختلف من ولاية إلى أخرى في الولايات المتحدة، فأغلب الدول والحكومات تسجله من مواليد 1 مارس/آذار، بينما بعض الدول مثل نيوزيلندا تسجله من مواليد 28 فبراير/شباط.
ورغم ندرة مواليد هذا اليوم، فإن بعض العائلات تمكنت من إنجاب أكثر من طفل في هذا اليوم، منها عائلة هينركسن في النرويج التي وثقت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأنجبت أبناءها الثلاثة في هذا اليوم المميز على التوالي في أعوام 1960 و1964 و1968.
لندرة هذا اليوم فقد ارتبط بعدد من الأساطير والعادات، أشهرها وأكثرها انتشارا تتعلق بعكس تقليد طلب الزواج الذي يطلب فيه الرجل يد المرأة التي يحبها، فيُسمح للمرأة بطلب الزواج من الرجل الذي تحبه، وعليه أن يقبل طلبها.
ينسب هذا التقليد أحيانا إلى ملكة أسكتلندا مارغريت التي أقرت هذا القانون عام 1288، بينما يُنسب في إيرلندا إلى القديسة بريغيد التي أقنعت القديس باتريك بالموافقة على هذا التقليد، وفور موافقته تقدمت هي بطلب الزواج منه ولكنه لم يوافق على طلبها، وللتسرية عنها أهداها فستانا من الحرير، بحسب مجلة “إنتايتي”.
وما زالت هذه العادات مستمرة حتى الآن، إذ يعوض الرجل المرأة التي طلبت منه الزواج بإعطائها هدية تتكون في أحيان كثيرة من 12 زوجا من القفازات، وهذا كي تغطي المرأة يدها التي لا تحمل خاتم الزواج طوال الأشهر الاثني عشر شهرا.
أما في اليونان فالأمر على النقيض تماما، حيث بحسب معتقداتهم ستكون التعاسة مصير من يتزوج خلال السنة الكبيسة بشكل عام، وفي يوم 29 فبراير/شباط بشكل خاص. أما إذا انفصل زوجان خلال السنة الكبيسة فلن يشعرا بالحب والسعادة مجددا.
ورغم أن تقليد طلب المرأة ليد الرجل تقليد أسكتلندي سعيد، فإنهم يتشاءمون إن ولد أحدهم في هذا اليوم المميز، ويعتبرون أنه سيكون شخصا تعيسا في حياته العاطفية.