وقفة
وعلى الوالد مثل ما له وأكثر
الصغير ابو القاسم
الكثير منا عادة ما يجد كبار السن وهم يشتكون من عقوق أبنأئهم لهم وفي صور قد تصل إلى درجة الخيال لا يقبلها الجميع وفي مقدمتهم الوالدين اللذين قد يكونا مساهمين دون أن يقصدا في وصول الأبناء لهذه الدرجة الغريبة والمرفوضة .على الآباء مسؤولية كبيرة وجسيمة في تربية أطفالهم وإعدادهم لخوض عباب الحياة تبدأ من اختيار الأم أي الزوجة الصالحة المعينة على مصاعب الحياة وهي أحد مباهج الحياة بنت الأصول وذات التربية الصالحة وهي التى تعرف الخطأ والعيب ولا تفعله ” اختاروا لنطفكم فإن العرق دساس ” ” الولد خال ” أي يشبه في الطبع خاله أخا أمه ولا يجلبه ويغريه الجمال والمال فقط دون النظر إلى الأسرة ومدى تربيتها واحترامها .
وبعد أن يرزق بالأبناء من حقهم على اختيار الاسم اللائق والحسن ثم التربية والتنشئة بمساعدة الأم وعلى قيم الدين والأدب والخلق والعادات الطيبة السليمة وتبدأ من الطفولة وتتدرج إلي المراحل الموالية كل مرحلة عمرية يتم التعامل معها بطريقة تناسبها كالأمر بالمعروف والنهي عن السلوك السيىء بالموعظة والكلمة الطيبة والحسنة وهذا لا يمنع من الشدة أحياناً وقد تصل إلى درجة الضرب غير المبرح كما في موضوع الصلاة ” اضربوهم لعشر” ” وآمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ” وأعنهم على طاعتك بطلب ما يستطيعون فعله كما يجب إلا يشترك غيرنا في تربية وتوجيه الأأبناء كالأقارب والأجهزة الحديثة ثم يتم التحول من التوجيه الصيق وإعطاء الصبي درجة أو حيز من حرية التصرف والمراقبة من بعيد قليلاً من التوجيه بالحوار والنقاش والملاعبة والمزاح أحياناً في حدود مع مراعاة أن يكون الأب في مكانة القدوة الحسنة التى تحتذي وتقلد في المسلك والتصرف كارتداء الملابس المحتشمة والتحرز في التلفظ إلا بطيب القول وعدم التدخين والسهر خارج البيت بالغياب المتواصل وعدم إثارة المشاكل والتخاصم مع الزوجة أمام الأبناء وانتهاج أسلوب الحوار والنقاش الهاديء وعدم العقاب بطريقة وحشية .
وأذكّر بنقطة مهمة يجهلها الكثيرون وهو أن لأبناء يتعلمون السلوك خيره وشره بطريقتين الأولى معلومة للجميع وهي الأمر والنهي والثانية والتي أريد أن أنبه لها وهو الملاحظة حيث أنهم يتعلمون ما يشاهدون ففي استقامة الأب وجديته وحسن تصرفه درس لهم يرسخ في أدهانه حتى في الكبر ويطبقونه فمثلاً معاملة الأب لوالديه جدود الأبناء هي الطريقة نفسها يتبعونها مع والديهما قال رسول الله محمد صلى الله عليه ةسلم : ” برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم وعفّوا تعّف نساؤكم ” درس عظيم لكل من استخدم عقله ” وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول ” ولا تجعل أبناءك يكرهونك لمعاملتك السيئة لهم بل اترك ابناً صالحاً يدعو لك بعد مماتك .
ماكرناه غالباً لا يفيد كبار السن الذين تقدم بهم العمر لأنه لن يصلحو ما قد فسد وليست هناك فرصة إلا إلى من هم في بداية تكوين الأسر ولازال الأطفال صغاراً والذين بإمكانهم أغتنام الفرصة وتحسين المعاملة وتعديلها لأن من أهتم بأبنائه صغاراً سٌر بهم كباراً ويبقى دائماً العطاء عند الآباء أكثر من الحصاد وليعلم الجميع إنما أعطانا الله هذا العطف على الأبناء والصحة والمال والرزق إلا لأجل الأبناء والجزاء والأجر على الله .