مصادر الالتزام
هند عبد الكريم القرقني
نلتقي في هذه المساحة من صحيفة ليبيا الإخبارية في فضاء الثقافة القانونية لنقدم هذه المساهمة المتخصصة في الشأن القانوني العام والخاص ، حيث سنتناول في هذا العدد مصادر الالتزام لما لها من أهمية في العديد من مجالات الالتزامات في الحياة اليومية فهناك التزامات قانونية تخضع للقانون، وهناك التزامات مدنية تخضع للمسؤولية والتزامات طبيعية مثل إيفاء الحقوق أو تحقيق هدف معين، ويهدف الالتزام بهذا إلى تحسين وزيادة مستوى النجاح في كافة مجالات الحياة، فهو يعمل كدافع وحافز لحدوثه ويقصد بمصادر الالتزام كيفية نشأته ومن أصدره وما هو السبب، وتتنوع مصادره وتختلف حسب إرادة الفرد وتضم مصادر الالتزام نوعان هما المصادر الإرادية والمصادر غير الإرادية .
المصادر الإرادية: وهي التصرف القانوني يتمثل في العقد والإرادة المنفردة.
فالعقد : هو اتفاق ناتج عن توافق إرادتين أو أكثر على إنشاء التزام أو تعديله نقله أو إنهائه ، ويقصد بالإرادة المنفردة هو أن ينشأ الشخص التزاما في ذمته بإرادته المنفردة وهي تكفي في القانون المدني لإنشاء حق عيني كما في الوصية والإقرار والإجازة.
والمصادر غير الإرادية : وتظم القانون ، العمل غير المشروع (الفعل الضار) والإثراء بلا سبب. المصادر الإرادية ونبينها في التالي
الفعل غير المشروع أو الضار: هو الالتزام بتعويض الضرر الناشئ عن الإخلال بالتزام عقدي أو قانوني فإذا كنا بصدد الإخلال بالتزام عقدي فالمسؤولية عقدية وإذا كنا بصدد الإخلال بالتزام قانوني فالمسؤولية تقصيرية و هو التزام غير إرادي كذلك الإثراء بلا سبب : هو مصدر لا إرادي وأصل هذه الفكرة هو العدالة أي أنه ليس هناك شخص يثري على حساب غيره والمقصود بها أيضا الاختلال بين ذمتين ماليتين فكل شخص ولو غير مميز يثري بدون سبب مشروع على حساب شخص آخر يلزم في حدود ما أثري به بتعويض هذا الشخص عما لحقه خسارة
ومن أهم المصادر هو القانون: حيث جعلت معظم التشريعات القانون كمصدر من مصادر الالتزام فالنص القانوني وحده هو الذي ينشئ هذه الالتزامات ، وهو مصدرها الوحيد .