بكل الألوان
(أنت لا تعرف الشيخوخة ..)
نجاح مصدق
منذ أيام مر اليوم العالمي للمسنين أو كما يطلق عليه الكندين والأمريكان يوم الأجداد أو احتفالية التاسع المضاعف عند الصنيين واحترام المسنين عند اليابان مر 1- أكتوبر اليوم المحدد للاحتفال بكبار السن والذين تجاوزوا ال 60 عاماً والبالغ عددهم حتى وقت قريب ال 600 مليون نسمة ومن المتوقع أن يرتفع العدد ليصل إلى ملياري نسمة بعد خمسين عاماً مر كأي يوم من أجدنتنا الشهرية بمعايدة خجلة وذكرى بإردة كبرودة ليالي الشيخوخة المنزوية في الركن البعيد ، مفتقده لوهج الاحتفاء ، خاويا من العرفان ومكتفية برمزية الذكرى دون أن نشهد بادرة تقدم شكلاً آخر لمكافأة كبار السن من الجهات ذات الاختصاص أو المعنية بشؤون المسنين أو ورشة عمل أو ندوة أو مظهراً احتفالية في إحدى القنوات فيه ما يعزي أنكسارهم أو يقترب من هموهم ويلامس أوجاعهم وأمراضهم أو يسلي وحدتهم بعيداً عن التبعية المقيتة التى أضنت ظهورهم باحثين عن أثر لشباب تركوه في تراب الطريق
مضى كما يمضي كل شيء في سجلات الذاكرة المهددة بالخرف هي أيضاً والزهايمر مضى متجاهلاً ألف تنتظر من يصافحها فتزهر تحت أسقف العراء والجدران الباردة و كم من أعين تترقب سائلاً يملأ عطشها ألفة وكم من تائه في حفرة النسيان يلتمس الدليل ليعيده إلى خيوطه المتشابكة المنسية .
ألف سؤال وعتب عن ألف حاجة ورغبة ظلت محبوسة بين شفتي الانتظار ولا للبوح .
( في الوجه هدوء غريب لا أتمثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة أم حكمة في نهاية المطاف ) ؟
رضوى عاشور
