الوكالة الذرية ليست حيادية!
عامر جمعة
حتى الآن ووفق ماهو معلن فإن الدول التي تملك السلاح الذري هي مايطلق عليها الدول العظمى التي تملك حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ما يمكنها من الاعتراض على أي من قراراته، وهي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
التي فرضت نفسها بعد حين! وهناك دول أخرى سعت لامتلاك هذا السلاح وتمكنت من ذاك غصباً عن ارادة هذه القوى الكبرى لتجد لها مكانة بين الكبار ولو بقدر مثل الهند والباكستان.!
الصراع على امتلاك السلاح النووي سيستمر فكوريا الشمالية تسارع الزمن وتتحدى العقوبات والعزلة وتتهم ايران بذلك رغم أنها بعيدة حالياً عن هدفها ولن تتوقف طموحاتها رغم العقوبات.
ولا شك أن الاسرائيليين لديهم هذا السلاح ولأن العالم تحكمه القوة فإن دولاً أخرى ستدخل الصراع متى تمكنت من ذلك رغم الظروف الاقتصادية وجرها لمشاكل وصراعات مثل مصر والبرازيل وجنوب أفريقيا وربما أندونيسيا وماليزيا!.
ما يسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يزعمون أنها هي التي تتولى مراقبة الدول لتحول دون انتاج السلاح، لكن التجارب أكدت أنهاليست مستقلة وليست حيادية وتتحرك وفق ارادة دول معينة وخاصة أمريكا فكانت وراء تدمير العراق وتركز دورها حاليا على ايران وتتغاضى تماماً عن اسرائيل.
وفي ظل غياب النزاهة فإن شعوب العالم أيا كان موقعها على الأرض ستسعى للدفاع عن حريتها ومن يدري فقد ينقلب السلاح الفتاك على صانعيه ولعل أبرز بوادره حاليا هي عودة الحرب الباردة وسباق التسلح والاستعداد لحرب الفضاء!.