كتاب الرائ

التطعيمات وصلت..

هشام الصيد

من الأخير

التطعيمات وصلت..

هشام الصيد

حالة من الاستياء أصابت أولياء الأمور خلال العامين الماضين بسبب النقص الحاد في والأدوية والتطعيمات لما تعانيه المستشفيات من تدني في مستوى الخدمات، مايضطر المريض بتوفير الدواء على نفقته الخاصة، وإجراء التحاليل في مختبرات القطاع الخاص بل وصل الأمر للنقص حتى في الأحماض الخاصة بصور الأشعة وفي بعض الأحيان هناك من يجلب قرص ليزري، وجهاز حاسوب محمول “لابتوب” حتى يتمكن من عرض صورة الأشعة على الطبيب أو تصويرها بهاتفه المحمول ان كان دوي جودة في الوقت الذي يكون فيه ربط مباشر بين الطبيب وقسم الأشعة وفق المنظومة المتبعة في كل دول العالم.

وحتى لانذهب بعيدا يتم التعامل بهذه التقنية مصحات القطاع الخاص حتى يتسنى للطبيب تشخيص الحالة من خلالها الأمر الذي يجعلك تتساءل ” هل القطاع الخاص يمتلك الإمكانيات أكثر من الدولة

هذا مش موضوعنا كل هذه الأشياء يتم التعامل معها وفق الإمكانيات المتاحة لكل مستشفى في محاولة لتقديم الجزء اليسير للمرضى..

و لكن عندما يصل الأمر للنقص التطعيمات التي تمنح للأطفال ، ومايترتب عن التأخير في منحها من مضاعفات فهذا يعتبر ناقوس خطر رغم التطيمينات التي يقدمها المسؤولين في البرنامج الوطني للتطعيمات من عدم الضرر في حال تأخرت قليلاً باعتبار الأطفال محصنين جيدا عند الولادة ،معللين بأن أسباب التأخير إدارية بحثة من قبل الجهات ذات العلاقة.

فالتطعيمات خط أحمر ليس لها علاقة بالميزانية العامة للدولة يجب توفيرها وفق البرامج المعدة من قبل المختصين نظراً لأهميتها في حماية جيل بأكمله.

و وصول عشرات الشحنات  من التطعيمات مؤخرا وتوزيعها على المرافق الصحية  خلق حالة من الارتياح لدى أولياء الأمور، وما الاعلان عن الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض” الانفلونزا الموسمية من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض وتوفير تطيعمات المواليد البي سي جي”، ماهي إلا خطوة في الاتجاه الصحيح توضح أن هناك أناس على قدر من الوطنية يشتغلون الليل بالنهار بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية من أجل مواكبة كل البرامج العالمية الخاصة بالتطعيمات لحماية الاطفال والمواطنين من كل الامراض الفتاكة، وهذه الاعمال تثلج الصدر وتجعلنا نعيد الثقة في المسؤولين على قطاع الصحة الذين وضعوا التطعيمات من أولى اهتماماتهم ونعتبره بداية الغيث .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button