بصريح العبارة
سنوات عجاف وترف واسراف !!
عامر جمعة
تمر بلادنا منذ سنوات الظروف استثنائية كان لها تأثيرها السلبي على مختلف المجالات وأوجه الحياة بصورة عامة حيث توقفت العديد من المنشآت الإنتاجية عن الإنتاج وتعطلت مشاريع التنمية وتدني مستوى إنتاج النفط وتضاءل الدخل العام من العملة الصعبة وأرتفعت الأسعار وأنهارات العملة المحلية مقارنة حتى بدول مجاورة وغيرها وهي محدودة الدخل وأرتفع سعر الدولار وبقية العملات الأجنبية في السوق السوداء التي أصبحت محركة للتعامل ومؤثرة على الوضع الاجتماعي للمواطن .
مع ذلك كله فإنه لا ننسى الحرب الدائرة وما استنزفته من أموال وما خلفته من أضرار تضاف إلى ما سبقتها وتحتاج إلى سنوات من المعالجة وإعادة البناء .
ذلك كله يتطلب من الجهات المعينة اتخاذ تدابير معينة تتمشى مع الظروف وهكذا تفعل الدول التى تتمتع بحكومات رشيدة ومسؤولين على دراية بما يجري .
على أرض الواقع لم نشاهد شيئاً من ذلك فالأسواق الليبية مكتضة بالمواد والبضائع غير الضرورية التى ترد إلينا من كل قارات العالم ويكفي الإشارة إلى ما حصل في احتفالات المولد حيث تم حرق ملايين الدولارات في ألعاب لا تغني ولا تسمن من جوع تستهلك خلال ساعات بل دقائق وأخرى تحرق فتصبح هباءً منثوراً في لحظات ناهيك عن الخضروات والفواكه الردئية التي تصل إلينا بعد قضاء أشهر في البواخر والمواني والمطارات وما يغمر اسواقنا من تفاهات فأصبحنا سوقا رائجة لا تخضع لأي استثناءات أنه الترف والإسراف رغم السنوات العجاف !!