نقيب الفنانين بسبها عمر صالح :
المسرح الوطني بسبها إنطلاقة جديدة تساهم في نشر السلام ونبذ خطاب الكراهية
المسرح في الجنوب بداياته..وفعالياته وهواجس الزمن الجميل
نقيب الفنانين بسبها عمر صالح :
المسرح الوطني بسبها إنطلاقة جديدة تساهم في نشر السلام ونبذ خطاب الكراهية
حاورته/ليلى الغول
المسرح في جميع أنحاء العالم يعد شكل من أشكال الوعي لدى الشعوب وهو فطرة متأصلة منذ عصور الرومان والإغريق هذا ما يستدركه العقل البشري عند زيارة كل المسارح التي شيدت تلك الحقبة في لبدة وصبراته وقورينا،فخشبة المسرح الان رغم معاصرتها للواقع الا انها هي ذاتها منذ زمن.
و لازال الكثيرون لا يدركون دور المسرح الثقافي والتوعوي ويرونه من منظور الترفيه والتسلية غير أن كل ظواهر النهضة الثقافية استمدت وهجها من خشبة المسرح.
شخصية العدد تشربت المسرح منذ الصغر وترعرعت وسط عناصره المهمة فرغم معارضة الاهل والمجتمع إلا أنه جعل لخطواته عنوان واضح فدخل الكشاف وأصبح من الكشفيين النشطاء في تقديم هذا الفن بطريقة بسيطة في البداية عبارة عن مشاهد تمثيلية صغيرة، هو مزيج بين التاريخ والفن والشغف الكبير بالمسرح إيمانا منه أنه سيقدم ما يمكن أن يضع بصمة ثقافية فنية وإبداعية في هذا المجال.
عمر صالح نقيب الفنانين بالجنوب في حوارية تكشف بعض الجوانب المخفية
متى وكيف كانت بداياتك مع المسرح ؟ ومن هوعمر صالح من خلال المسرح؟؟
جذبتني هواية المسرح منذ الصغر بعدما اختلطت بمجموعة من العرب في سن الثالثة عشر وذلك عام 1965، إلتحقتعام 1968 م بمجموعة النشاط الثقافي بنادي الأهلي سبها (القرضابية) وغمرتنا روح النشاط، كان معي الأستاذ محمد ابراهيم قائد الفرقة الكشفية والمرحوم حامد الشاوش والدكتورعلي برهانة في حركة الكشافة ،كانت البداية بمشاهد تمثيلية صغيرة ونحن أشبال في الكشافة ،تطورت الفكرة و طموحنا كبر في مرحلة الفتيان وقررنا عمل أنشطة ثقافية بالأندية يكون من بينها المسرح،وأنشأنا أكبر مكتبة في نادي الاهلي مع المعلق الرياضي محمد الناجم والمرحوم أحمد مسلم وقدمنا عمل مسرحي في سنة 1970 ، ونمت معنا موهبة التمثيل والشغف بالمسرح وانخرطنا في قراءة الكتب البوليسية مثل ارسين لوبين وأجاتا كريستي مما ساعد في تنمية موهبة التمثيل والتأليف، هذا إضافة الى الحيز الثقافي الموجود في مدينة سبها فقد كانت مدينة فن ومأثورات فنية وثقافية مثل (المدينة القديمة بالقرضة )،(المدينة القديمة بالجديد)،( القصير)،(القلعة) وكنا نستمع الى أغاني المرجع عندما كان الأهالي يعملون على سقاية مزارعهم منها* ياريت جبل بن عريف كبيدة وأنت نقطع وناكل ..وياريت قاهرة عصيدة وايدامها بردقانش * فنحن نتابع التراث والفن منذ نعومة أظافرنا.
وأضاف قائلا ..فكرنا ان نقدم عمل مسرحي متكاملفكان أول عمل مسرحي كممثل وهو ( مشية بلا رجعة )تأليف الأستاذ خليفة إبراهيم ضو1970 ،وقررنا حينها بالفعل إنشاء فرقة سبها للفنون المسرحية.
وفي عام 1972 أخرجت أول عمل مسرحي بعنوان (شهيدة العقيدة )تأليف على أحمد بالكثير وشارك فيه طلاب الثانوية العامة ضمن المهرجان المسرحي المدرسي وقد تحصلت على الترتيب الاول على الجنوب والترتيب الثاني على مستوى ليبيا.
وفي 1972م صدر قرار بتغيير اسم فرقة سبها للفنون المسرحية الى مسرح المحافظة سبها وبدأ الإشراف المباشر على الفرقة محافظ سبها ومنحنا مقر لها في أحد المنازل المرفقة بفندق القلعة عملنا كل البروفات في غرفة صغيرة مساحتها 4*4لا تصلح حتى لحرية الحركة وقدمنا أنداك ثلاث أعمال مسرحية متكاملة منها مسرحية( كان ياما كان ) ومسرحية(أنا وحواء والقلوني )تأليف وإخراج إبراهيم عليوة، ومسرحية (الناصر صلاح الدين)إعداد وإخراج مفتاح حسن المصراتي. .
من بين مشاركاتي المسرحية المميزة بكلية التربية سبها أخرجت اول عمل مسرحي للجامعة بعنوان (الجامعة) من تأليف د/الصادق البصير،وبالفعل تم تأسيس فرقة المسرح الجامعي سبها عام 1974 م التي شاركتفي عدة محافل خارج ليبيا فشاركت فيها كممثل بمسرحية (البحر)عام 1995م بمهرجان (أمال بالعربي) بالمنستير بتونس تأليف الأستاذ حمادي المدربي وإخراج الأستاذ / ابوبكر قرين، كما أخرجت مسرحية (ربع التون) التي كانت من تأليف المرحوم الازهر أبوبكر حميد وقدمت ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي وحصدت تراتيب متقدمة كأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل عرض متكامل.
متى كانت البداية الفعلية للمسرح في الجنوب؟
في 1959 كان للمسرح إرهاصاته الأولى، وفي عام 1968 تم تأسيسه بالفعل كما نقل لنا السيد كامل الفزاني بأن مجموعة كشفية قامت بتقديم مسرحية(عمروش) عن البطل الجزائري عبد القادر الجزائري ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي.
أما المجموعة التى قامت بقيادة المسرح في جولته التأسيسية الأولى عام 1968 هم المرحوم عبد الرحمن سوف الجين المرحوم عبدالله الفلاني المرحوم محمد على عبد القادر الفنان خليفة الزروق ابو جناح والفنان بلقاسم خليفة ،وقدمت الفرقة آنذاك مجموعة من المشاهد التمثيلية منها(الممرض المريح).
في ذات الوقت أنشأت فرقة سبها للفنون الشعبية داخل المسرح حيث قام السيد على سالم هو وزملاؤه بإنشائها.
وعلى الصعيد الموسيقي كان الزملاء الموسيقيين الأستاذ أنور النمار ومحمد ابو صلاح والمرحوم أحمد محمد يحي والمرحوم المهدي باباي يبحثون عن تأسيس فرقة للموسيقى ، بعد تخريجهم مباشرة من معهد صالح القطروني للموسيقى بسبها تم تأسيس الفرقة فعلا وقبول أعضاءها عن طريق المسرح الوطني بسبها آنذاك لانه الجهة الوحيدة المخولة بتبني مثل هذه الامور و بذلك يكون المسرح هو الاب الحقيقي لكل الفنون بسبها.
في 1973 أنشأت الهيئة العامة للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وأصبحت وزارة الثقافة تشرف عليها فقط ،وإثر ذلك صدر قرار بإنشاء المسرح الوطني بسبها من ضمن ست مسارح وطنية على مستوى ليبيا (طرابلس-بنغازي –سبها –مصراته –درنة –إجدابيا ) وصدرت القرارات واللوائح التنظيمية من الهيئة وقدمنا أعمالنا المسرحية في كافة مناطق الجنوب (بالجفرة -اوباري –مرزق -غات -الشاطئ ) .
،بعد ذلك شاركنا في المهرجان المسرحي الثاني عام 1973 الذي أقيم بطرابلس بمسرحية (الضحايا )تأليف وإخراج الأستاذ حسن المصراتي .
استمرت الفرقة في تقديم أعمالها المسرحية دون توقف وتم وضع خطة فنية مسرحية من قبل المكتب الفني للمسرح وأصبح يقدم في الاعمال المسرحية الكاملة خلال هذه الفترة نمت فينا وترعرعت بداخلنا هواية المسرح وبدانا نبحث عن الممثلين والفنانين.
وفي عام 1983 أنشأت فرقة شباب الصحراء للمسرح والموسيقى، وفي عام 2000تم إنشاء مسرح الطفل والشباب سبها حيث قمت بإخراج أول عمل مسرحي بعنوان(كل شئ يتصلح) وكان من تأليف الأستاذ حمادي المدربي.
ماهي الأعمال المسرحية التي شارك بها المسرح الوطني سبها ؟
المهرجان المسرحي الوطني الثاني شاركنا بمسرحية (الضحايا) ،وفي المهرجان المسرحي الوطني الثالث بمسرحية (قاتل الصبر )عام 1982 م المهرجان المسرحي الوطني الرابع بمسرحية (خيوط الشمس) عام 1985 المهرجان المسرحي الوطني الخامس بمسرحية (عكاظ) عام1991 ،والمهرجان الوطني السادس بمسرحية (ربع التون)عام 1995
المهرجان الوطني السابع بمسرحية (صلاح الاحذية )1997
المهرجان المسرحي الوطني الثامن بمسرحية(صالحة وسليمة) عام 1999 المهرجان المسرحي الوطني التاسع بمسرحية (اللعبة) عام 2006
المهرجان الوطني العاشر بمسرحية (الكرسي) عام 2007
المهرجان المسرحي الوطني الحادي عشر بمسرحية (نزيف الحجر)2008
المهرجان الأول للنهر الصناعي بمسرحية (البحر)عام 1984 بنغازي،المهرجان الأول للنخيل والتمور سبها (أم الفضل)عام 1978
مهرجان درنة الثقافي المسرحي بمسرحية (كليمنجارو)عام1986.
ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء ظهورك على المسرح ؟ومن دعمك في بداياتك؟
التحدي الاكبر هو أن تتحدى نفسك قبل الجميع ،واول تلك العراقيل اني حوربت من البيئة التي انتمي اليها من أقرب الناس لي لأنهم غير معترفين بتاتا بشئ اسمه مسرح او أي نشاط ثقافي وكان من الصعب جدا الخروج من هذه البيئة المحافظة الى النور آنذاك مع ان أغلبهم شعراء ويتنفسون الشعر، لكن كان والدي هو السند الحقيقي وبالفعل دعمني واندمجت أكثر من قبل وبعد خروج عدة أعمال للنور نلت دعمهم وبجدارة.
في عام 1973 دعمنا الفنان المسرحي عثمان محمد على وهو مخرج مسرحي متخصص خريج كلية الفنون المسرحية بطرابلس وحصلنا على دورات في فن المسرح من قبله وأصبح للمسرح شكل أخر وبدأت تتأصل فينا الفكرة.
وفي عام 1973م تم تجنيدي في الجيش بقينا لمدة عامين كاملين وشاركت في حرب تشاد ،وقد أثرت تلك الفترة على كل اختياراتي وتفاصيل كثيرة من حياتي لكنها زادتني إصرارا.
ماهو أول عمل مسرحي قمت بإخراجه؟
قمت بإخراج أول عمل مسرحي في 1974 بعنوان (شهيدة العقيدة / طيب ابن عدي)وكان السيد عبد الرحمن الانصاري رئيس قسم النشاط المدرسي في ذلك الوقت بحيث شاركت مجموعة من طلاب الثانوية العامة بالتمثيل وتحصل العمل على الترتيب الاول على مستوى الجنوب والترتيب الثاني على مستوى ليبيا وكانت جائزة الطلاب المتميزون رحلة إلى دولة مصر العربية تقديرا من النشاط المدرسي لفريق المدرسة الثانوية سبها.
متى تم تعيينك كنقيب للفنانين ؟ وماذا قدمت خلال هذه الفترة ؟
تم انتخابي مساعد نقيب لنقابة الفنانين في البداية وفي 2012 تم تكليفي بنقابة الفنانين في إجتماع النقابة العامة للفنانين بطرابلس.
وبصفتي ممثل ومخرج ومدير إدارة المسرح الشعبي وكنت مديرا للمسرح الوطني حاولت تقديم الأفضل أنا ورفقاء الدرب الذين كانوا أساس المسرح وسبب ظهوره منهم من هم متواجدون على الساحة ومنهم من وفاه الأجل.
مادور المسرح في الفترة القادمة وكيف يمكن خلق جوانب ايجابية تدعم الحركة المسرحية ؟
بما أنني أقع تحت مسؤولية نقابة الفنانين اطمح أن أجمع شمل الفنانين داخل مدينة سبها ،ومن ثم نعمل على لم شمل فناني ليبيا جميعا خاصة بعد كل هذه الأحداث وهذا المخاض الذي مرت به ليبيا يفترض بنا نحن من يقود المصالحة ومن يقود الخير ونحن من يقود إلى استقرار ليبيا وسنعمل بقوة في هذا الاتجاه.
عن المولود الجديد ماذا يحدثنا عمر صالح؟
من خلال خشبة المسرح وفي هذا الصدد سنقدم قريبا أنا وزملائي بالمسرح الوطني سبها عملا مسرحيا جديد عنوانه(المتسولون) تأليف وإخراج الأستاذ علي أحمد حبيب تتبعه أعمال أخرى ستبصر النور قريبا.
ماهي الاضرار التي لحقت بالمسرح الشعبي إثر الاشتباكات التي دارت في السنوات الماضية؟
تضرر المسرح الشعبي إثر الاشتباكات داخل المدينة ولحقت بالمبنى أضرار كبيرة ،وأصبح الهاجس هو كيف يمكن أن نوفر الحماية للمبنى ولأي فرقة مسرحية ستقدم عرض مسرحي على المسرح ، المعاناة كبيرة و الفن والإبداع يحتاج الدعم المعنوي والأدبي والمادي لتقديم أعماله الفنية دون إستثناء.
لماذا لانرى مشاركات للمسرح السبهاوي على مسارح أخرى بليبيا؟
لدينا مشاركات قادمة بإذن الله تعالى نحن كمسرح وطني في المهرجان الوطني الخامس عشر ..
وستكون هناك نهضة مسرحية جديدة في الجنوب نحن في طور إعدادها وتنفيذها و نسعى لأفضل ولاننسى النشاط المدرسي وهو ليس ببعيد عن كل هذه الأمور يمكن من خلاله تفعيل وحدة المسرح ومشاركة الطلاب بالعروض القادمة ،ونحن نسعى بجدية لاعداد مهرجان مسرحي مدرسي وسنعيد المسرح للواجهة هذه حقيقة .
هل للمسرح تأثير على ثقافة الشارع الليبي والسبهاوي بصفة خاصة ؟
بالتأكيد لان مدينة سبها لديها ارث ثقافي وفني وابداعي في جميع المجالات فنجد منطقة الجديد تتميز بالمألوف والحضرة والفنون الشعبية المستخلصة من العادات والتقاليدو لديهم كم ثقافي وتراثي كبير ..في منطقة القرضة أمسيات شعرية وظواهر ثقافية مدعومة من ابناء المنطقة بمجهوداتهم الذاتية ..في مرزق وتراغن ومسقوين الإيقاعات الخماسية التي تسمعونها في الخليج جلها مرسكاوية صرف ،الجنوب التونسي أخذ الكثير من الفن المرسكاوي،كل الأغاني والمسرحيات المشهورة أغلبها مستمدة من الجنوب وبالتالي للمسرح القدرة على أن يغير من ثقافة الشارع بذلك النص الذي يمكن تقديمه مهما كانت الفكرة صعبة ومعقدة يمكن لمرتادي المسرح استيعابها والعكس صحيح يمكن للمشاهد أن يغير من النصوص المسرحية بذوقه الذي هو بالتأكيد سيأتي نتاج ثقافة مجتمعيةوفنية.
وبأكثر دقة مذاهب المسرح كثيرة المسرح الاجتماعي والمسرح التعليمي والكلاسيكي والملحمي هنا نتحدث عن الاختلاف والتنوع، الان نحن نريد مسرح ينقلنا يلامس الواقع وهذه تحتاج الى كاتب ينصت لوجع الشارع ولمخرج يجسد تلك الأوجاع بصورة قريبة وملموسة للمشاهد دون أن يؤثر في فكرة المؤلف او يحورها، وقد يحمل العرض أكثر من جانب في أن واحد بحيث يعرض الواقع بتجريد ولكن يتخللها بعض الرسائل الإصلاحية التي من شأنها أن تؤثر في الواقع الاجتماعي للوصول الى الافضل وليس المسرح للضحك فقط.
بعد كم لابأس به من العروض المسرحية وحياة المسارح أين يجد عمر صالح نفسه ؟
أنا وجدت نفسي في الاخراج ولكن لازالت تسيطر علي كتلة المشاعر والأحاسيس التي تتجسد في الممثل، ومن ضمن المشاركات المميزة لي كانت عندما قدمت مسرحية ربع تون في 1994 بالمسرح الجامعي تحصلت تلك المسرحية في ذلك الوقت على أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مخرج،بدأت في ذلك الوقت أكتشف في نفسي عشقي للإخراج المسرحي وبصبري وعزيمتي نجحت في أن أصبح مخرج مسرحي بالفعل، فالمحصلة الآن هي لدي (10) أعمال مسرحية كمخرج أبرزها:
مسرحية شهيد العقيدة – مسرحية ربع التون – مسرحية كل شئ يتصلح –مسرحية اللعبة _ مسرحية الجامعة _ مسرحية الحصاد _ مسرحية الحق ماماتش _ مسرحية الكنة.
ماهو العمل المسرحي الذي شكل نقطة تحول أو منحى في حياتك؟
مسرحية (قاتل الصبر) و مجموعة الاعمال المسرحية التي قدمها الأستاذ حمادي على المدربي ،أحدثت نقلة أخرى في حياتنا المسرحية هذا الرجل عملاق في كتابة النص المسرحي وله أسلوب خاص لايشبه أحدا غيره يصل الى حد العالمية إن سألتيني عن رأيي الخاص فقد نقلنا نحن كممثلين الى إبداع من نوع أخرفي الحياة المسرحية الجديدة.
وكذلك الأستاذ أحمد إبراهيم أعد وأخرج عمل مسرحي ضخم بعنوان
( نزيف الحجر)للأديب إبراهيم الكوني هذا النص حمل الكثير من الإبداع في إعداده وإخراجه وكان تحديدا في عام 2008 .
لماذا لا يتم توظيف المسرح الجامعي لإطلاق ابداعات شبابية ؟وما المانع من وجود معهد متخصص في الموسيقى والمسرح ؟
أولا المسرح الجامعي هو المنبر الحقيقي الذي يتأثر به المجتمع من خلال الأنشطة الثقافية والفنية مثله مثل النشاط المدرسي ويستفاد منهم في تخريج مجموعات من الموسيقيين والمسرحيين وهذا يسجل لهم لأنه يثري الحركة الموسيقية والفنية بشكل كبير ولكن الجامعة أحبطت بعض الجهود في الآونة الأخيرة للأعضاء ومنتسبي المسرح الجامعي وأصبح شبه متوقف الا إذا تحرك بعض شباب معينين في الجامعة.
وبالنسبة لمعهد الموسيقي و المسرح فنحن كنقابة فكرنا كثيرا وفعلا أنشئ معهد بشير فهمي للموسيقى بسبها وسمي بعد ذلك بمعهد صالح القطروني للموسيقى وفكرنا في تطوير المعهد على غرار معهد جمال الدين الميلادي بطرابلس ومعهد على الشاعلية ببنغازي قررنا ان نرفع من مستوى المعهد وذلك بإيجاد هيئة تدريس وتبعيته تخضع للتعليم ليكن منبر من المنابر العلمية في هذه البلدية وعلى مستوى الجنوب ونسعى الان أنا والزملاء في المؤسسة العامة للمسرح والسينما والفنون في تفصيل واستكمال مبناه الذي أنشأ ولم يستكمل وكل هذه الجهود تبذل للرفع من المستوى الإبداعي والتأكيد على الناحية الاكاديمية لفن المسرح والموسيقى وبالعزيمة والإصرار سيكون موحدا بإذن الله.
كيف يمكن أن يساهم المسرح في نبذ العنف وخطاب الكراهية المنتشر كثيرا؟
المسرح يعتبر أبو الفنون ومصدر الالهام للشعوب وموجه أساسي ومن خلال الأعمال المسرحية التي سيقدمها المسرح الوطني بسبها في انطلاقته الجديدة هي ضرورة التركيز على نصوص وأعمال تدعم نشر السلام والمحبة و نبذ العنف وخطاب الكراهية المنتشر بشكل كبيربين وسائل الاعلام الليبية ،وسيكون المسرح هو الرائد في معالجة الظواهر من خلال تقديمه للأعمال المسرحية الهادفة والتأكيد على الخطاب الإعلامي الموحد الذي يهدف الى لم الشمل في ليبيا.