طابت أوقاتكم
الرئاسي يستسلم لفخ الصحافي الشمولي !!
ليس ثمة من وصف يمكن إطلاقه على قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رقم 30 لسنة 2019 (بشأن إعادة تسمية هيئة) أبلغ من استسلام؛ ولا أقول استغفال صحفي تسلق المراتب حتى ترأس تحرير أبرز صحف النظام، إلى أن نشبت معركة جدلية وقتها بين وزارة “أمانة” الإعلام ورئيس الحكومة (آمين اللجنة الشعبية العامة)الذي اعترض على تعيينه رئيسا للمؤسسة العامة للصحافة باعتباره لا يحمل مؤهلا جامعيا يشترط فيمن يعين لذلك المنصب !!
وهو نفس الشخص الذي اقترح على الرئاسي تغيير تسمية (هيأة تشجيع ودعم الصحافة) إلى (الهيئة العامة للصحافة) بناء “على كتاب رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة رقم 190” !!
وبذلك يكون هذا الصحافي الشمولي الذي تنكر لعلاقته بالنظام السابق مثل إنكاره لتولي رئاسة المؤسسة العامة للصحافة إلى جانب رئاسته لإحدى الصحف (المرومة) للمؤسسة في لقاء مرئي مؤخراً !!
ولكن الم يعلم الرئاسي بأن الكتاب المشار إليه واستوجب تغيير تسمية هيأة تشجيع ودعم الصحافة ما هو إلا خدعة من مرسل الكتاب ليستمر بسط سلطته على الصحافة ووأد كل أمل في مولد صحافة حرة تجسد المادة الثامنة من الإعلان الدستوري بشأن حرية التعبير .. والصحافة الحرة غير الحكومية في مقدمة ذلك ؟!! .
أولم يشتم الرئاسي شبهة الفساد من ذلك الكتاب من رئيس هيأة اعترف بلسانه في برنامج تلفزيوني أنه يتقاضى 6000 (ستة آلاف دينار) مرتبا شهريا في الوقت الذي ما زال العاملون في الصحافة التي أعادها للشمولية بمرتبات القانون رقم 15 بشأن مرتبات العاملين في القطاع العام ؟!!
وللحديث صلات