اللانشا .. القرية العامرة والسيارة الفاتنة..!!

المركوب فى ليبيا حكاية غريبة ومتشعبة وطويلة .. إنها حكاية بلد إمتلاْ بحديد وخردة العالم .. وقصة سياقة
أصبحت تهورا وجنونا وإنتحارا ، وسفكا لدماء صارت تسيل على جنبات طرقنا سبهللا وبصورة مجانية ، سببت القتل والثكل والترمل والاعاقات الابدية والشبه أبدية ، اصبحت بسببها روح الانسان الذى قضى اوقتل فى حادث مرور ، أرخص من ثمن البنزين الذى يدفع سيارات الليبيين بهذه السرعة النفاثة الفضائية ، بعد أن صارت دية قتيل حادث المرور فى بلادنا لا تتجاوز ( شكارة ) أرز وورقة تنازل بدمغة لايتعدى ثمنها 20درهما ..!! حديث يأخذنا إلى عالم السيارت وركوبها وسياقتها ولم لا انواعها ، ومنها سيارة ( لانسيا ) .. لانسيا أو هذه السيارة الايطاليةالجميلة الانيقة ظهرت فى ليبيا أوائل القرن الماضى ، والتى تعتبر ثانى اقدم وأعرق شركات السيارات فى ايطاليا بعد الفيات ، التى تاسست عام 1906 على يد ( فنسنزو لانسيا ) الذى يبلغ من العمر 25عاما حين اسس مصنعه فى مدينة تورينو ، بعد خبرة معمقة حصلت له عندما عمل فى شركة فيات كتقنى ، وكسائق سباقات . حيث استطاع انتاج العديد من السيارات ذات الافكار والطرز الفريدة ، وفتح العديد من الفروع والوكالات لشركته فى العالم ، من بينها الوكالة والمجمع الكبير لها فى طرابلس الذى يقع بين جزيرتى سيدى المصرى وباب بن غشير ، والذى عرفت القرية الواقعة فى هذا المكان باسمه والتى كانت تسمى الى زمن قريب جدا قرية ( اللانشا) نسبة لكلمة لانسيا ..! وبعد وفاة مؤسس الشركة ، ضعفت الاحوال المادية للشركة ، ولم تستطع المنافسة امام الشركات الكبرى ومنها فيات . ولم نعد نرى فى ليبياإلا القليل منها ، ومنها بعض الشاحنات القديمة ، فأضطر مالكوا الشركة لبيعها لشركة فيات ، والتى لم تعد تنتج من هذا النوع مؤخرا إلا أقل من 150ألف سيارة فقط ..!