الليبيون مواطنون متعطشون للامان والاستقرار في جميع مناحي الحياة الامن المادي والنفسي والاجتماعي والسياسي يمضون حياتهم للحصول على مايحقق لهم معادلة التوازن ويحاولون بكل جهد تحقيق الاستقرار والعيش بكرامة فوق ارضهم لوقت ليس بالبعيد كانت امور السياسة بعيدة عن متناول العوام اما خشية من الخوض فيها بسبب النظام السابق او لعدم وجود وقت للخوض في امور البلاد وما يحدث فيها الا خفية او في اروقة المنازل سرا والالتهاء بلقمة العيش بعيدا عن الخوض في دهاليز السياسة بعد 2011 تغير الامر ومع ثورة 17 فبراير اصبح جل الليبيين مصابون بهوس السياسة وكأننا فجأة أصبحنا جميعا نخوض ونعي لعبتها وقد كان لانشغال الليبيين بالشأن السياسي تبعات كبيرة وجاءت اراهم وتوجهاتهم وفق معطيات وقناعات مختلفة وحول ماذا فعلت السياسة بالليبيين والشارع الليبي تحديدا ومن خلال استطلاع للرأي حول ما اذا فرقتهم او وحدتهم ام شتتهم ام جعلتهم اكثر وعي ومتابعة للشأن المحلى والدولي ام اوجدت موجة من المتحدثين بلا وعي في عوالم السياسة وحول كل ذلك جاءت الردود.
فرقة واختلاف
السيد خالد الضاوي 32 سنه يقول ان السياسة فرقتنا ووسعت الهوة بيننا حتى ان الاهل في المنزل الواحد اختلفوا وتفرقوا بسبب تأيد فريق على اخر لهذا اراها باعدتنا وفرقت شملنا.
مبروكة عبد السيد 41 سنه تقول فقدت صديقاتي بسبب السياسة ومؤيد ومعارض اختلفت مع اخوتي وجيراني بسبب اخلافنا في مع من وضد من لهذا نحن شعب اصبح مشبع بالخوض في السياسة دون وعي ففرقتنا وبقوة
منغص ومشتت للرؤية الحقيقية.
كمال الجيلاني 54 سنه قال الانشغال بالأمور السياسية نغص حياتنا وجعلنا نلتهي عن الخطر الحقيقي نبتعد عن حياتنا ونخسر اناس بسبب اختلافنا في وجهات النظر.
عائشة الصويعي 49سنه قالت بان السياسة شتتت تفكيرنا وضيعتنا اصبحنا نقتتل بسبب خلافاتنا وضيعنا البلاد بسبب التعصب والانحياز لطرف دون الاخر.
وعي ومتابعة لكل جديد
السيدة رانيا التومي قالت كنا لا نتابع مثل الآن الأخبار السياسية والنشرات اما الان اصبحنا نعرف ما يناقش عنا وما يوجد في العالم وليبيا والصراعات اقصد السياسة والخوص فيها جعلنا أكثر وعي من دي قبل بشأن البلاد.
نقاش بلا وعي !
السيد ناصر الغرياني 59 سنه قال بان اغلب الليبيين لايعون شيء في أمور السياسة وان جل نقاشاتهم جوفاء لاتحتكم للمنطق ولا يوجد من يجيدها الا أصحاب التخصص نحن نتفلسف فقط لهذا ضاعت البلاد وضعنا في صراعاتنا.
هاجر مفتاح 24 سنه قالت بان السياسة نزعت منا السلام وزرعت في اعماقنا العدوانية وحب الدم وأشعلت الحروب بكل الجوانب نفسية وأهلية واجتماعية وإعلامية زادتنا دموية وعنصرية وخشونه.
التعصب والعدائية
السيد خالد الرحيبي 38 سنه يقول بان السياسة زادت التعصب والتشبت بالرأي انتجت شعب لا يعي لغة الحوار انت عكس رأيي اذا انت ضدي وبدلك زادت العداوة بين الليبيين وانقسمنا.
فرقة وانقسام وتشرد
أسماء سلهب 25 سنه قالت بان السياسة سب تفرقنا وانقسامنا بسببها والخوض فيها بلا دراية تشردنا وتباعدنا وتقسمت بلادنا شرق وغرب وضعنا وضاع البلد بكل صراحة.
محمود التائب 42 سنه يقول علمتنا ان نقوى على بعض بالجهل نتعصب ونتشبث برأي ونخسر بعض كان الاجدى ان نترك الأمر لأصحابه ونحافظ على وطنيتنا ومصلحة بلدنا ولكن الاختلاف والتعصب والبعد عن الوطنية جعلنا لانرى جيدا.
عرتنا وكشفت لا وطنيتنا
سهام 33سنه تقول السياسة عرتنا فضحت بشاعتنا وتغولنا على بعض وكشفت عن مستغليين وتجار وطن فتحت عيوننا على قبح وبشاعة انتماء ليس اصيل فينا عرت من يحب الوطن للوطن ومن يحب الوطن لمصلحة او منصب او مال.
غياب النخب والحقيقة
محمد رمضان 35 سنه يقول غياب المحنكين والخبراء واهل الجراية والحجة أتاح للناس ان تتفلسف في السياسة وتفقه وهي لا تعي شي القنوات الاعلامية هيجت نهمنا للخوض واستغلت حاجة المواطن للفهم والوعي فاقحمته في مداخلات وأصبح الكل متحدث رسمي عن منطقة او جهة كأنه ضليع فيها غياب النخب والحقيقة سببا لخوض الجميع في السياسة
بعد كل هذا لم يقر احد بان السياسة وحدت الليبيين شبه إجماع على الفرقة والاختلاف والانقسام من مجموع المستهدفين 86% قالوا بأنها شتتهم ونغصت حياتهم بينما 14%قالوا بأنها داستهم السياسة وشردتهم وعن ما الذي إضافته 21% قالوا انها جعلتهم اكثر وعي بحقيقة الاشياء بينما 65%قالوا بان السياسة اكبر من الشعب وما يخاض فيه لا ينتمى للسياسة بينما 14% قالوا بأنها فضحت الوطني والمحاور من المستغل والتاجر ولم يسجل أحدا بأنها وحدتهم او جمعت شملهم وتبقي السياسة بحر لا يخوضه إلا صانعوها ومن يحركها لمصلحته.