بصريح العبارة
شيء إيجابي جدا أن تكون هناك محاكم دولية يحتكم إليها العالم عندما تحدث النزاعات والخلافات بين الدول أو لمحاكمة الخارجين عن القانون الدولي والإرهابيين والمجرمين ومن في حكمهم ، حيث لا مفر من العدالة .. لكن لا جدوى من مثل هذه المحاكم مادامت تسير وفق توجهات بعض الدول المهيمنة في العالم فتلاحق أفرادا وتتغاضى عن آخرين وفقا للمواقف السياسية .
لذلك نراها قد لاحقت مناضلين وطالبت بالقبض عليهم ومحاكمتهم وتغاضت عن مجرمين وإرهابيين حقيقيين ، ولذلك فقدت مصداقيتها .
ألم يكن نيلسون مانديلا في يوم ما إرهابيا في نظر الغرب وبقي في السجن 28 عاما ، وأعدم عمر المختار وهو يدافع عن أرضه !!
هل سمعتم بأن هذه المحكمة لاحقت إسرائيليا وهم الذين ارتكبوا المجازر والمذابح في فلسطين وبحر البقر واغتالوا عشرات المناضلين الفلسطينيين ، بل إن منهم من منح جائزة نوبل ، ومحكمة من هذا النوع مرفوضة من الشعوب ولا تعيرها أي أهمية وترفضها ، ولو اعترف بها بعض الحكام لأغراض سياسية أو تحت ضغوط الدول الكبرى خوفا على مواقعهم في السلطة .
إنها محكمة سياسية تخضع لإرادة الدول الكبرى ولم توجه تهما في يوم من الأيام لأحدج من مواطنيها ، لذلك فإن اسمها يظل بعيدا عن دورها وهي محكمة ” خاصة ” للعدل ولكن بلا عدل .