كيف نتعامل مع تأتأة الأطفال
اذا بدا على الطفل التلعثم لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة منذ بروز هذا الاضطراب لديه، «تصبح الرعاية المكثفة أمراً ضروريا، بما في ذلك إشراك الوالدين في العلاج مع الطفل».
علاوة على ذلك، إذا كان العلاج أمراً لا مفر منه، من المستحسن أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الطفل سن الخامسة، لأن « اللدونة العصبية » للدماغ تكون أكثر انفتاحاً لديه، الأمر الذي من شأنه أن يقوده إلى التعافي بسرعة أكبر .
وطبقاً لموقع « بيبي سنتر»، تعود أسباب التأتأة للجينات الوراثية في العائلة، وأحياناً لوضع الطفل في ضغوط عصبية شديدة، وربما يرتبط الأمر بمشكلات في النمو ومهارات التخاطب، وقد يصاب الأولاد الذكور بنسبة أكبر من البنات .
ويعتمد هذا البرنامج العلاجي على إشراك الآباء والأمهات والأطفال على حد سواء، ودعوتهم إلى تحديد أية جمل يريدون تصحيحها للطفل، مع تشجيعه عندما ينطق هذه الجمل بشكل صحيح. ويبقى دور أخصائي الأمراض اللغوية رئيسيا فيما يتعلق بالحرص على عدم تعرض الطفل لانتكاسات.
ولمساعدة الطفل المصاب بالتأتأة، هناك ثمانية أمور: مساعدته على نطق الكلمة التي يجد صعوبة في نطقها بصوت عال، ولحظة تلعثم الطفل، حافظ على التواصل البصري معه بهدف طمأنته، مع وضع يدك على كتفه إذا تطلب الأمر ذلك، خصص وقتاً في المساء حتى تتبادل أطراف الحديث مع طفلك بهدوء، ووجه له دائماً سؤالا واحداً خلال كل محادثة معه، وأنصت له جيداً عندما يتحدث، وانتبه جيداً لسير عملية الخطاب، أي عندما يتكلم واحد تلو الآخر بالدور، وأكثر من الثناء عليه لتمنحه الثقة في نفسه.