لقاء السيد عبد السلام عاشور رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للورق والطباعة لليبيا الإخبارية :
- بكفاءات وطنية وإدارة تنشد النجاح الشركة العامة عجلة الإنتاج تعود تدريجياً.
- وزارة التعليم تطبع الكتاب المدرسي خارج البلاد بالعملة الصعبة وتهمش دورنا كشركة وطنية رائدة !
- عدم وجود ضوابط وتنسيق بين القطاع العام والخاص عرقل أداء الشركة وأخلّ بالموازين.
- سنطبع 200 عنوان في مطابعنا لصالح الهيئة العامة للثقافة في إطار التعاون والمشاركة.
حاورته : نجاح مصدق
الشركة العامة للورق والطباعة من الشركات الرائدة في مجال الطباعة منذ عام 1978وهي تدار بكفاءات وطنية ويعتمد عليها في طباعة الصحف والمجلات والمطبوعات المختلفة شركة ذات خطوط واضحة في التزامها بما يتماشى وسياسة الدولة وتحفظ لكافة المطبوعات الصادرة منها كل الخصوصية والأمان ولان الشركة كغيرها من الشركات التي واجهت العديد من العراقيل والصعوبات مع تغير الإدارات والتي سببت في توقفت حركة الصحف والمطبوعات المختلفة ونظرا لما تمثله من أهمية لقطاع حساس توجهنا فرحا استئنافها للعمل بعد توقفها الذي دام طويلا والى مقرها للقاء بالسيد عبد السلام عاشور رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للورق والطباعة ..
وكانت أولى أسئلتنا له عن
*كيف وجدتم الشركة العامة للطباعة بعد توليكم لإدارتها وماذا واجهتم؟
بداية اشكر تواجدكم معنا وبكل أسف أقول أن الشركة تعد من الشركات المتعثرة والذي من المفترض ألا تكون كذلك لان لها باع طويل كما ذكرتم من 1978في مجال الطباعة كان من المفترض أن تكون ارقي وأكثر عطاء في حال وجدت الإدارة والإرادة للرفع من مستواها ولكن الأحداث التي وقعت في البلاد وتعاقب الإدارات وكل المشاكل أثرت سلبا على أداء الشركة من حيث توقفها وعدم استلام موظفيها لمرتباتهم وأصبح العمل في تردي مستمر ولايوجد تطوير للآلات هذا اثر على أدائها واستمرارية عملها ونوعية إنتاجها هكذا وجدناها ومن هنا بدأنا نعمل على إصلاح هذا والانطلاق.
*ماهي خططكم لهذه المرحلة والمراحل القادمة؟
نحن استلمنا عملنا من شهر يوليو لعام2020 بدأنا العمل الفعلي والجدي لتطوير عمل الإدارة منذ استلامنا عمدنا لتغيير مدراء كل الإدارات الموجودين وحاولنا وضع هيكلية جديدة للشركة مع محاولة بث الروح والطاقة الايجابية المحفزة للعطاء بين موظفيها ومنذ استلامنا سيلاحظ أي متتبع التغيير الحاصل في إداراتها وآلية العمل حاولنا رفع الروح المعنوية للفنيين والموظفين قدر الإمكان مع عمل صيانة للآلات وبعض الآلات الموجودة لوضعا في إطارها الصحيح وضعنا العجلة على الطر يق وانطلقنا.
*انتم قلتم عملتم على إصلاح بعض الآلات داخل الشركة وإعادة تشغيلها هل تم ذلك بأيادي ليبية أم من الخارج؟
كل ما قمنا به كان بأيدي كفاءات ليبية وطنية خالصة إلا آلة واحدة متعلقة بفرز الألوان هذه كانت تابعة لوكيل شركة أكفا وهو من كانت لدية نسبة من القيمة المادية المرصودة في المصرف ولم يتحصل عليها ولكن اثر استلامنا لمنصبنا حاولنا ان نفعل هذا الأمر بالتعاون مع الوكيل وحاليا الآلة تعمل ودخلت الأسابيع الماضية إلى حيز العمل والحمد لله ونحن الآن في صدد صيانة آلة قديمة أخرى لطباعة المطبوعات بأربع ألوان وهذه ستدخل السوق الأيام القادمة وكل ذلك بهمة العناصر الوطنية وهذا من ضمن خطتنا الآنية لتطوير مايمكن تطويره أو صيانة مايمكن إعادته لعجلة الإنتاج
*على ماذا تعتمد مشاريعكم المستقبلية وهل بدأتم في تنفيذها؟
خططنا او مشاريعنا المستقبلية متوقفة على الدعم المالي متى ما توفرت السيولة المناسبة سنعمل على تطوير الطباعة بشكل حديث ومطلوب وأكثر تطورا
*ما العوائق الأساسية التي تواجهكم كإدارة لإنجاح الشركة العامة للورق والطباعة؟
بصراحة هناك عدة عوائق تواجه عملنا بداية الشركة كانت تعاني من سوء إدارة ونحن نعمل على الإصلاح والتغلب عليه من خلال إعادة هيكلة الشركة من جديد وتطعيمها بعناصر من داخل الشركة نفسها كانوا مهمشين وأصبحوا مدراء إدارات فاعلين وحاليا يسعون لخطة تطوير جديدة والعائق الثاني يتعلق بالناحية المادية الوضع المالي للشركة وضع ضعيف جدا ورصيدها متدني والقطاع الخاص اثر هو الأخر بشكل في قطاع الطباعة من حيث المنافسة والإنتاج حيث تنازلت الشركة العامة للورق والطباعة عن دورها للقطاع الخاص وهذا ما اثر سلبا على أداء الشركة وتطويرها بحيث التحصيل المادي أصبح ضعيف مع الإدارات المتتالية أيضا من العوائق المصالح الحكومية داخل البلاد اتجهت للقطاع الخاص أكثر من القطاع العام نتيجة لجملة الظروف التي سبق ذكرها وبالتالي ماكان ان يحدث داخل الشركة من طباعة لكل القطاعات تحول للقطاع الخاص أيضا هناك مشاكل متعلقة بالآلات وصيانتها والحبر فهناك آلات تحتاج إلى قطع غيار بالعملة الصعبة ونحن لا نملك ذلك.
*هذا يدفعنا للسؤال عن ما تمثله الشركة من الالتزام بالبعد الأمني المقنن والذي لا يتواجد في القطاع الخاص؟
نعم الشركة ذات بعد أمني وأمني قومي وكوادرها ليبية بالكامل وكان من المفترض كل المطبوعات تتجه للطباعة فيها تجنبا للخروقات والتجاوزات التي تحصل بدون رقيب أو صمام امني وضابط للسرية المطبوعات وخصوصيتها وهذا كان من المفترض أن يحدث بالتنسيق بين كل قطاعات الدولة بحيث تتم الطباعة داخل الشركة كان سيسهم هذا الأمر بشكل كبير على معدل الأداء وجودة الإنتاج وقدرتها على التطوير ووقوفها بقوة في السوق الليبي.
* كيف تتعاطون مع إشكالية توقف مرتبات الموظفين وماهي اجراءتكم بالخصوص؟
في قرار إنشاء الشركات يفترض أن يعتمدوا على أنفسهم اعتماد كامل كشركة عامة للورق والطباعة لايجب أن تطلب من الدولة اي مبلغ لان الشركة العامة للورق منحتها الدولة وخصصت لها ميزانية مرصودة منذ البداية وأمنت لها الآلات والموقع وهذا لصالحا وأنا من وجهة نظري أرى أن في البداية الشركات كانت تعتمد على نفسها وتدخل أموال ولكن سوء الإدارة وعدم التنسيق بين القطاعين الخاص والعام اثر سلبا وانعكس ذلك على الموظف وحقوقه بل الشركة أصبحت مديونة في حين كان من المفترض أن تعتمد الشركة على مطبوعاتها وإنتاجها ومنها تقاضي مرتبات موظفيها والتابعين لها.
*ما الذي يعيد الثقة في الشركة العامة للورق والطباعة لدى الموظفين والقطاعات الأخرى؟
نحن نعمل على رفع الروح المعنوية ومن خلال خططنا الآنية نعمد إلى إعادة تشغيل آلات متوقفة وإعادتها لعجلة الإنتاج وإصلاح الأعطال حتى ندخل للسوق والمنافسة من جديد وإذا ماتوفرت موارد مالية من خلال الطباعة سنسعى إلى تطوير الشركة بالات جديدة محل الآلات القديمة مع تطوير العاملين والرفع من قدراتهم وكفاءاتهم.
*هل وجود البديل عن الطباعة الورقية اقصد الطباعة الالكترونية اثر عن مواكبة شركات الورق والطباعة لما هو مطور حديث؟
التطور التقني الموجود أكيد اثر بشكل أو أخر وعلى كل القطاعات في الدولة ومن بينها الشركة العامة للورق والطباعة ولكن يبقى للورقي نكهته الخاصة وسريته وخصوصيته التي قد لا تتواجد في الالكتروني مع وجود عشاق للورق ومتابعة قراءة الصحف الورقية مع فنجان القهوة كل صباح.
*هل لديكم علاقات موائمة وشراكة وتعاون مع شركات وقطاعات مختلفة هذه الفترة؟
نعم نحن تعاقدنا مع الهيئة العامة للثقافة بطباعة 200عنوان وهذه خطوة في طريق التعاون المشترك والمثمر في محاولة لدخول السوق المحلي بشكل جيد
أما باقي القطاعات التعليم مثلا تجربتنا معه سيئة ولدينا ديون لم تسدد إلى الآن فمن المفترض الكتاب المدرسي يطبع عند الشركة وهذا بموجب عقد واتفاق لأننا أصحاب خبرة وباع في هذا المجال الذي حدث من إدارة التعليم او المناهج التعليمية تقوم بطباعة الكتاب المدرسي خارج البلاد وتهمش شركة وطنية من الشركات ذات الخبرة الشركة العامة للورق والطباعة هذا أولا يؤثر على الاقتصاد فما كان قد يوفره البلد من خلال العمل داخل الشركة من نسب لتطوير الشركة وعوائد تغطي الاحتياجات كان سيجنبنا الكثير وكان سيكون اعتماد كلي على الشركة العامة لما لها من خبرة وأصالة في هذا المجال بدلت من الطباعة في الخارج الى جانب ان العديد من القطاعات أصبحت تنحى منحى الاعتماد الذاتي من خلال إنشاء مطابع خاصة فالعدل لهم مطابع والتعليم لديهم مطابع جزئية اقصد والداخلية كذلك وان لم تكن ناجحة ولكن اثر على شركتنا والتي هي بيت الخبرة بالأساس عدم وجود ضوابط وتنظيم عرقل أداء الشركة واخل بالموازين.
*هل يتم من خلالكم استيراد آلات ومطابع لقطاعات أخرى على اعتباركم أنتم الشركة الأم وبيت الخبرة؟
لا وهذا كان من المفترض أن يحدث لو حدث الصلاحيات وتم التنسيق فعند منح التراخيص لمطابع تتبع جهات خاصة تعمد على استيراد وجلب طابعات دون الرجوع لنا وهذا ما افقد الشركة العامة التأثير في الوقت الذي كان من المفترض ان تكون الشركة هي التي يتم من خلالها كل ذلك وهي من يدفع لها لتطور نفسها وتسهم في الإنتاج وتكسب الجميع وتدعم الاقتصاد لا ان تمنح تراخيص لكل قطاع يستورد بنفسه دون الاعتداد بالشركة.
أخيرا ,,
أقول أن الشركة العامة للورق لو توفر لها الدعم البسيط وإدارة جيدة ستنافس وتدعم الاقتصاد الوطني وطباعة كل المطبوعات والصحف وماله من طابع حساس وامني بحاجة للسرية ونطمئن كل القطاع الخاص بأننا بدأنا ولن نتوقف بعون الله ويمكن الاعتماد علينا من جديد فنحن موجودون وعائدون بإصرار وتحدي.