بين التخريب والارهاب
نوال عمليق
من الضواهر التي انتشرت الفترة الاخيرة وكان لازم نتكلمو عليها هي التخريب الذي يعتمد عليه لتنفيذ استراتيجية رفض غير مباشرة وكل يوم نتفاجاء بتخريب من نوع جديد يؤدي لشلل في حياتنا ..إن التخريب مصطلح متغير المفاهيم فممكن يكون فرض الهيمنة غير المباشرة زي الي نشوفوه كل يوم في الحقول النفطية وأخرها في حقل الشرارة وقد يكون عمل من اعمال التمرد مثل تخريب مضخات المياه لمشروع النهر وقص الماء على طرابلس وآخرها حرق مدرسة علي وريث هذه المدرسة التي تعتبر معلم من معالم طرابلس غير انها منارة علمية تخرج منها اجيال ..هذا التخريب الذي يأثر على حياتنا تأثير مباشر لا يبعد نهائيا على الاٍرهاب . الاٍرهاب يكرس جهوده لتحقيق ما يعتقد انه قضايا او أهداف تستحق التضحية التي تتلازم مع استعمال العنف ويمثل وسيلة دعائية علنية للقضايا الي يحارب من اجلها وبهذا يختلف عن التخريب لانه مباشر وعلني في حين التخريب عمل مستتر غير واضح لمصلحة من يعمل او ما هي اهدافه ..ان الاٍرهاب والتخريب هما وسيلتان لا يحصلان على تعاطف المجتمع ولا على هيبة الدولة لأنهم من الوسائل الغير مشروعة وكلما كبر الاٍرهاب وتعمق وكانت أضراره كبيرة. وكذالك التخريب كلما لامس مصالح الناس ودمرها وحصدت هذه الوسائل كره اكبر وحقد لعمق وتصميم على محاربتها لان التخريب والارهاب ينتميان لجذر واحد ويهدفان لأغراض واحدة ولاكن بأساليب مختلفة ومحاربتها تنطلق من نفس الأسباب الاٍرهاب بالعنف والاعتداء على حياة الناس لا يختلف عن الاعتداء على أسباب عيش الناس وتدمير ممتلكاتهم وأرزاقهم والاثنين يستوجب الاستعداد لمحاربته فلا فرق بينهم من يفجر مدرسة كمن حرق بالمس مدرسة ومن أغلق حقل نفطي كمن فجر بالامس حقل نفطي وهو ما نعتبره مورد من مواردنا الاقتصادية ناهيك عن من خرب مضخات المياه التي نعتبرها على رأس حياتنا ..اسمعو وعو اننا لم نحارب الاٍرهاب ليخرج علينا بشكل جديد وينبثق من وسط ابنائنا بمولود جديد وهو التخريب ..تخريب حياتنا اليوم هو دمارنا في الغد والعودة بِنَا لزمان النار والحطب .