في عام دراسي بلا كتب : هل يحل الكتاب المحمل محل الكتاب الورقي هذا العام؟
تخبط وزارة التربية والتعليم أدى لغياب الكتاب المدرسي وأربك العملية التعليمية
تجريد مركز المناهج التعليمية من صلاحياته وإحالتها لوزارة التعليم سبب تأخر الكتاب المدرسي
في سابقة لم تشهدها البلاد من قبل ابتدأ العام الدراسي الحديد وسط تخبط واضح وتغيير للخطط وغياب الكتاب المدرسي الأساس الذي يعتمد عليه الطالب، ويستعين به ولي الأمر أيضا عند المراجعة مع أبنائه.
هكذا بدأ المشهد مرتبكا دون خطة واضحة وبتعبير الأيام الدراسية من أسبوع إلى ثلاثة أيام في الأسبوع ومقررات محذوفة غير معممة ومقررات معتمدة ووسط كل ذاك وقف ولي الأمر في حالة من التشتت والضياع من كل هذا.
التعليم في بلادنا يعاني
وعن هذه الأمر التقينا السيدة سالمة الدالي التي قالت إن التعليم في بلادنا يعاني ومستوى الطلاب سيء والتحصيل ضعيف وأولادنا فوق هذا يدخلون العام الدراسي بلا كتاب كيف لنا أن ندرسهم وليست لدينا قدرة على طباعة وسحب الكتب من المكاتب وزارة التعليم أرهقتنا وضيعت أولادنا.
الكتاب المحمل غير متاح للجميع
أما عبد الله المريمي يقول بأن التعليم يمر بوضع سيء وعدم وجود خطة واضحة مدروسة أوقعنا في ما نحن فيه ودفعنا إلى الكتاب المحمل بدل الكتاب الورقي الذي من حق كل طالب على مؤسسته التعليمية.
لانعلم ماهو المقرر؟
غالية البسكري أضافت أنا معلمة والى هذه اللحظة لا أملك كتاب ولا أعلم ماهو المحذوف وماهو المقرر؟
غياب الكتاب وتأخر الخطة عطل البداية
في حين علقت السيدة نادية الجدي مديرة مدرسة بأن العام الدراسي بدأ بصعوبات علينا وعلى الطالب وإن غياب الكتاب وتأخر الخطة عطل البداية على أن تكون بالشكل المطلوب نحن حاولنا أن نؤمن بعض الكتب من العام الماضي والمستعملة وسوف نعمد للسحب إذا عجز الطالب عن توفير الكتاب ولكن نتمنى من الوزارة الإسراع بحل هذه المشكلة بأسرع وقت.
إرهاق وتشتت للطالب
بصراحة أنا أم وتعبت من بداية العام معقولة “الأبله” تخش تكتب درس على السبورة وتقول للصغار ماتكتبوش لين نكمل الشرح تعبي السبورة وتشرح وفي آخر 5 دقائق من الحصة تقول لهم اكتبوا ؟؟؟
تنتهي الحصة وتدخل “الأبله” الثانية تمسح الدرس وصغار ما كتبوش الدرس اللي لحق اكتب شوية
كيف تبوهم ايديروا اختبارات ﻻ كتب وﻻ كراسة كاملة ومكتوب فيها الدرس وثاني يوم تعطي درس آخر ويصير فيها تراكمات والطالب مش راح إيخزن في رأسه ﻻزم من شي قدامه إيراجع ويفهم منه بصراحة هذه المؤشرات تؤكد أن وزارة التعليم فاشلة.
في حين صرح السيد نائب مدير مركز المناهج التعليمية محمود الوندي :
– النائب العام يفتح تحقيقا في ملابسات تأخر توريد الكتاب المدرسي. ونحن استُدعينا من قبل مكتب النائب العام؛ للتحقق فيما يُتداول عبر وسائل الإعلام بخصوص تأخر الكتاب المدرسي والحقيقة أن سبب تأخر الكتاب المدرسي هو تجريد المركز من صلاحياته، وإحالة صلاحية توريد الكتاب لوزارة التربية والتعليم من قبل وزارة التخطيط.
– حتى لو أعيد الاختصاص للمركز فمن الصعب أن يُورّد الكتب في فترة قريبة إلا إذا تدخلت الحكومة على أعلى المستويات.
والكتب المتوفر حتى الآن في مخازن الكتاب المدرسي من السنوات السابقة لا يفي إلا بـ 10% من الاحتياج.
هذه صورة مؤلمة عن حالة أولياء الأمور والمعلمين وبعض الجهات من غياب الكتاب المدرسي وتخبط خطة التعليم لهذا العام، فهل سيرى الكتاب المدرسي النور قريبا، أم سنتفاجأ بأنه يباع على الأرصفة وفي الأسواق،أم يحل الكتاب المحمل بدلا من الورقي لهذا العام.