توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للنفط و سوناطراك الجزائرية
المؤسسة توقع مذكرة تفاهم مع “سوناطراك” الجزائرية لاستكمال التزاماتها التعاقدية وتعزيز التعاون في مجال النفط والغاز
شهد المقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، اليوم الخميس الموافق 10 فبراير 2022 ، التوقيع على اتفاقية تفاهم بين المؤسسة و”سوناطراك” الجزائرية، حيث وقع رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، والرئيس و المدير العام لشركة “سوناطراك “الجزائرية توفيق حكار، على اتفاقية تفاهم تعود بموجبها “سوناطراك” لاستكمال التزاماتها التعاقدية السابقة، وتطوير الحقول المكتشفة.
وأوضح المهندس مصطفى صنع الله، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور المستمر بين المؤسسة و”سوناطراك” الجزائرية، لتحقيق المصالح المشتركة بين المؤسستين بحكم الجوار والخبرة الكبيرة لـ “سوناطراك “، ومساهماتها في فترة السبعينيات في تطوير قطاع النفط الليبي على مستويات عدة كالحفر والاستكشاف والتكرير وبناء القدرات.
وأضاف المهندس مصطفى صنع الله ان المؤسسة الوطنية للنفط تعول على الخبرات الجزائرية و تدعوها للمساهمة في اصلاح البنى التحتية و خطوط نقل النفط و اعادة تأهيا و بناء الخزانات ، و أضاف قائلا بأن ليبيا والجزائر يزخران بإمكانيات كبيرة من النفط والغاز، وهو ما يعطي فرص جيدة للاستثمار إضافة لأهمية الموقع الجغرافي للبلدين الذي يمكنهما من تعزيز استقرار الطاقة في منطقة البحر المتوسط وأوروبا، خاصة في ظل الأزمة التي تشهدها أوروبا في توفير الغاز، معرجا على اكتشافات ليبيا الغازية، وتحديدا في منطقة الحمادة، التي تسعى المؤسسة لوضعها على الإنتاج، مؤكدا أن الطلب على الطاقة سيظل رئيسيا ومستمرا، معربا عن تطلع المؤسسة لتعزيز العلاقة مع “سوناطراك ” وفتح شراكات جديدة تخدم المصلحة العامة للمؤسستين.
من جهته، أشاد الرئيس و المدير العام لشركة “سوناطراك ” الجزائرية توفيق حكار، بحفاوة الاستقبال التي أظهرها مسؤولو المؤسسة الوطنية للنفط، كما أعرب عن جزيل شكره لحسن الاستقبال للوفد المرافق له.
وعدّ السيد حكار، هذا اللقاء تمهيدًا لرجوع لشركة “سوناطراك” لاستكمال التزاماتها التعاقدية في ليبيا، إضافة إلى إتاحة الفرصة للتعاون مع شركات المؤسسة لتنفيذ أعمال عدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية في قاعة السرير في مقر المؤسسة، بعد تقديم شركة “سوناطراك”، عروضا مرئية لقدرات وخبرات الشركات التابعة لها في مجال الخدمات البترولية، وعلى جميع المراحل ” الجيوفيزياء، الاستكشاف، حفر الآبار، الصيانة، البناء والانشاءات، والتدريب وتكوين المهارات”.
وتوالى تقديم كلمات المشاركين من الجهات المعنية بالتوقيع على الاتفاقية بالمؤسسة، وأكدت في مجملها على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسة و”سوناطراك ” في مجال النفط والغاز.
وقد عقدت الشركات الفرعية التابعة لسوناطراك والمؤسسة، اليوم الخميس، سلسلة من الاجتماعات الثنائية التي ستسهم في التمهيد لرجوع “سوناطراك” لاستكمال التزاماتها التعاقدية، واستئناف أنشطتها في الاستكشاف والإنتاج في ليبيا.
وحضر التوقيع من جانب المؤسسة: أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي، ومديرو العموم بالإدارات القانونية والمالية وتنمية الموارد البشرية، والتسويق الدولي، والصيانة والمشاريع، والحاسب الآلي والاتصالات، والإنتاج، وعدد من المختصين، إضافة لرؤساء لجان إدارة عدد من الشركات والمعاهد والمراكز التابعة للمؤسسة وهي “شمال أفريقيا، الوطنية للإنشاءات، معهد النفط للتدريب والتأهيل، الجوف، الهروج، مرزق، الوطنية للحفر وصيانة الآبار، المركز النوعي للتدريب على الصناعات النفطية، معهد النفط الليبي”.
ومن جانب “سوناطراك ” حضر نائب رئيس الشركة المكلف بتطوير الأعمال والتسويق فتحي عرابي، ومدير عام SIPEX BVI نصيرة ميراڤني، ومدير عام المؤسسة الوطنية لخدمة الآبار عبد الله خلوط، ومدير عام المؤسسة الوطنية للتنقيب محمد بن نزار، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء عبد القادر شرفاوي، ومدير عام المؤسسة الوطنية لحفر الآبار عمار سرقين، ومدير عام شركة الهندسة المدنية والبناء عبد الغني بن جبة، والمدير العام للمعهد الجزائري للبترول عبد القادر ڤنون، ومدير عام المؤسسة الوطنية للقنوات عبد الكريم شهيلي، ومدير الاتصال بشركة “سوناطراك ” آمال باغلي، والوفد المرافق لهم.
وفي الختام، جدد الرئيس و المدير العام لشركة “سوناطراك ” توفيق حكار، شكره للمهندس مصطفى صنع الله، لإتاحة الفرصة مرة أخرى لـ “سوناطراك ” لتجديد تمسكها بعقودها واستكمال التزاماتها التعاقدية، ولإتاحة المجال لبحث سبل تطوير الحقول المكتشفة في أقرب الآجال.
من جانبه، قال المهندس مصطفى صنع الله، إن هذا اللقاء ناقش سبل تطوير العلاقات بين الجانبين، واستئناف نشاط “سوناطراك ” في ليبيا، معربا عن وجود مؤملات كبيرة في منطقة الحمادة والتي هي منطقة عمليات الشركة، مؤكدا أن تنفيذ مذكرة التفاهم سيبدأ فورا.
يذكر أن “سوناطراك ” الجزائرية علقت نشاطها في ليبيا أول مرة في 2011، وعادت للنشاط في 2012، قبل أن تتوقف ثانية في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.