واحد من الناس.. مواطن يطلق صرخة ألم ويناشد وزارة الصحة بالنظر في حاله
سالم الطاهر واحد من الناس من أبناء هذا الوطن تحول بين ليلة وضحاها من شاب مقبل على الحياة وممارس للرياضة وطالب في الثانوية ويعمل لكسب رزقه والصرف على نفسه تحول من كل هذا إلى مقعد مشلول لايتحرك .
الشاب سالم يحكي لنا ويقول أنه من منطقة الزاوية الغرب في 2012 وقع على رأسه أتناء قفزه في البحر فأصيب بشلل رباعي أفقده الحركة كليا وعجز في الكلام بنسبة 7%، أجرى 3 عمليات في مستشفى السبيعة. فقط عيناه هي من ضلت تشهد على كل مايجري وبكل ألم ، حتى التنفس كان صناعيا ولمدة 4 شهور على هذه الحالة ، أسرته انتقلت به للعلاج في تونس على حسابه الخاص، وهناك شخصت حالته بوجود ضغط على النخاع الشوكي وبحاجة إلى علاج طبيعي مكثف يغير من هذا المصير إلى مصير أفضل والأمل في المشي كبير، المهم العلاج الطبيعي في دولة متقدمة. بدأ بالعلاج في تونس وهناك حدث تحسن نسبي، حيث تحركت يده اليسرى وعاد يتنفس طبيعيا وعاد الكلام إلى لسانه الذي سكت أشهر.
وكأي ليبي لايملك فائض من المال عاد من رحلته إلى ليبيا واستأنف العلاج الطبيعي في مصحات خاصة مع تحسن ملحوظ في الحركة في اليد اليمنى مع محاولات لإجلاسه لكي يتوازن حتى عام 2016 ارتفع سعر الدولار وزادت كلفة جلسات العلاج الطبيعي، فتوجه لوزارة الصحة لكنها لم تلتفت إليه، ووالدته في عمر 63 سنة، وهي من تهتم بأمره.
يقول سالم.. أمي تعاني فيا منذ إصابتي في 2012، أنا عندما مرضت كان عمري 17 عاما ، والآن عمري 28 عام، وزني زاد حشاكم والوالدة لم يعد لديها جهد نهائي لإعالتي، وأنا حاليا أبن واحد لها بعد أن فقدت أخي في حادث سير.
كل ما أتمناه “نرجع نمشي على رجليا كيف قبل”، وأكون سندا لأمي وأبي وللعيلة، أنا أمنيتي نقدر نمسك كبايت ماء أو نأكل ونشرب بروحي، أنا أصابع يديا مانحركش فيهم، للعلم داير طريقة كيف نكتب بالهاتف.
سالم يناشد وزارة الصحة بالنظر في حاله، وإلى رئيس الحكومة، ولكل من يرغب في تقديم العون له للرجوع إلى شبه حياة.