بحجة سوء الأحوال الجوية: مؤسسة النفط تعلن عن إيقاف مؤقت لتصدير خام النفط عبر بعض الموانئ
ووزارة النفط والغاز تعنبر الإيقاف مساسا بالأمن القومي وعبث بمقدرات الليبيين!!
وشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز تعلن عن:
تعرض بعض خطوط نقل الخام من حقلي جنوب زلطن واللهيب للسرقة والإتلاف!!
أفادت المؤسسة الوطنية للنفط الأسبوع الماضي بأن الموانئ النفطية في مرسى البريقة، والسدرة والزويتينة، ورأس لانوف مغلقة بسبب سوء الأحوال الجوية، معلنة بذلك عن توقف تصدير النفط مؤقتا بهذه الموانئ، مبينة أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت أخبار غير دقيقة نشرت لأغراض لاتخدم مصلحة البلاد، وفي هذا الشأن أكد مكتب الإعلام بالمؤسسة الوطنية للنفط التالي :
إن الموانئ النفطية الليبية مواني مفتوحة ويتعذر على المرشد القيام بمهامه بطريقة آمنة ووفق إرشادات السلامة الخاصة بالشحن البحري ، فضلاً عن عدم قدرة القاطرة على مناولة معدات الربط والخراطيم بين المرسى العائم في عرض البحر ويبعد عن الشاطئ مسافة تقدر 0.750 ميل بحري بقرب منطقة المخطاف، وهذا لتفادي إلحاق الضرر ببدن الناقلة أو الاصطدام بالقاع.
هذا ويذكر أن هناك حسابات لكفاءة القاطرة خلال الأمواج والإجهادات التي تقع على معدات الربط وإن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها ملتزمة باتباع إرشادات البيئة والصحة والسلامة البحرية، علاوة على التزامها بتطبيق المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية( ISPS ) بالموانئ النفطية المشغلة من قبل الشركات التابعة لها .
وفي الوقت الذي نطمئن فيه عموم المواطنين بالتزام المؤسسة الوطنية للنفط بدورها الفني، غير السياسي فإنها تتأسف عن ماصدر عن بعض الجهات من أخبار عارية عن الصحة.
من جهتها اعتبرت وزارة النفط والغاز قرار المؤسسة الوطنية للنفط إيقاف تصدير النفط بسبب سوء الأحوال الجوية مساس بالأمن القومي وعبث بمقدرات الليبيين.
وقالت الوزارة في بيان لها إن ما تم نشره عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة الوطنية للنفط من إخطار بإيقاف التصدير نظرًا لسوء الأحوال الجوية، جاء دون الإبلاغ أو التنسيق معها.
ولفتت الوزارة إلى أنه بالرجوع إلى المركز الوطني للأرصاد الجوية والتأكد من نشراته الدورية وخصوصاً التي صدرت صباح اليوم الذي أعلنت فيه المؤسسة عن إيقاف التصدير تبين بأن الأحوال الجوية على طول الشريط الساحلي لاتنص عن أي تحذير من تغيير الأحوال الجوية، خصوصاً وأن سرعة الرياح لم تتعدى الـ 20عقدة وارتفاع الأمواج لا يتجاوز الـ 2.50 متر كأقصى تقدير، موضحة أن مثل هذه الأمور الفنية كانت تعامل على مستوى الإدارات بالموانئ والمنصات البحرية.
وقالت الوزارة إن الأمر لا يتطلب بأي حال من الأحوال إيقاف التصدير خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام ووصولها إلى ما يقارب الـ 120 دولاراً للبرميل.
وبعد هذا الإجراء الذي رأته وزارة النفط والغاز قرار أحادي الجانب، أعلنت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز يوم الجمعة الماضية عن تعرض خطوط نقل الخام بحقلي جنوب زلطن واللهيب التابعين لها للاعتداء من قبل خارجين عن القانون مما ترتب عنها خسارة يومية تقدر بأكثر من 1600 برميل يوميا.
وقالت الشركة في بيان لها إن بلاغا ورد خلال الساعة الرابعة مساء يوم الخميس الماضي من حقل الجنوب مفاده تعرض خط الإنتاج 8 بوصة الخاص بالبئر 52-C لسرقة حوالي 4 كم من الأنابيب.
وفي ناحية أخرى حاول المجرمون سرقة خط الرفع بالغاز 4 بوصة حيث تعمدوا ثقبه من أربع نقاط بهدف تفريغه من محتواه من الغاز وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية للشركة.
كما أكدت أن خط الإنتاج المشترك للآبار المنتجة رقم 141 -C-334 & C بقطر 8 بوصة تعرض أيضا لمحاولة السرقة، وبالطريقة نفسها، إذ قاموا بثقب خط الإنتاج مما تسبب في تسرب الزيت مما ترتب على تلك الأعمال الآثمة قفل الآبار لإصلاح التسرب.
وأضافت الشركة أنه ورد بلاغ أيضا من حقل اللهيب يفيد بتعرض خط الإنتاج الخاص بالبئر رقم 11-UU لسرقة جزء منه وسرقة خط 2 تصريف الرفع بالغاز الخاص بالبئر رقم 17-T وثقب خط إنتاج البئر رقم 27-UU. .
كما أكدت أن الايادي الآثمة امتدت صباح يوم الجمعة أيضاً إلى خط إنتاج البئر T-26 بحقل اللهيب وخط 10 بوصة بحقل الوادي حيث تم ثقبها لمحاولة تفريغها.
وحملت إدارة الشركة الجهات ذات الاختصاص إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لحماية الحقول وخطوط نقل النفط والغاز، مؤكدة بأن الجناة سوف يعودون لأماكن هذه الخطوط بعد أن يتم العبث بها وإفراغها من الغاز أو الزيت ليسهل قصها وسرقتها وفقا للوقائع السابقة المشابهة لهذه الحادثة.