بالفلاقي الامريكي !
بإختصار
عصام فطيس
زيد مية زيد دقيق !
عبارة من موروثنا الشعبي تختزل المشهد السياسي الليبي .. فكلما اعتقدنا ان الاوضاع في طريقها للانفراج ؛ نفاجأ بقرارات ومواقف تعيدنا للمربع الاول ..
مصطفي صنع الله الحاكم بأمره في قطاع النفط والذي اصبح من الثوابت في بلادنا مثله مثل كبير المصرف المركزي ..فتطير الرؤوس وتتغير الحكومات ولا احد قادر على الاقتراب منهما ؛ وتعددت الاقاويل حولهما في هذا الشأن فالرجلان ماشاء الله لم تفلح العواصف والاعاصير التي ضربت ليبيا من زحزحهتهما قيد انملة من كرسييهما وتعددت الاقاويل فهناك من يعتقد انهما مدعومان من دول ! وهناك من يقول على جماعات مسلحة تتولي حمايتهما مقابل دعم لوجستي ؛ المهم لا احد ينكر المجهودات التي قام بها خونا صنع الله في ادارة قطاع النفط رغم الصعوبات البالغة التي واجهها والتجاذبات السياسية بين الاطراف الليبية والتي كادت ان تطيح بالقطاع .
ومع هذا فالاخ صنع الله بسوء نية او حسنها اوقع البلاد في ازمة جديدة بسبب سوء تقديره وقراءاته للاوضاع السياسية ؛ فبعد ان اعلن عن وقف تحويل العائد من مبيعات النفط لحساب المصرف المركزي وإحالتها لحساب المصرف العربي الليبي الخارجي بناء على رسالة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ؛ عاد وتراجع عن هذه الخطوة وقام بتحويل مبلغ وقدره عشر مليارات دولار لحساب المصرف المركزي وهو مايعني ان حكومة الوحدة الوطنية قد تستفيد من هذه الاموال ؛ ونعلم جميعا حجم الاستقطاب الحاد بين مجلس النواب وحكومة دبيبة ؛ فصدرت التعليمات بوقف تصدير النفط ليتكبد الاقتصاد الليبي الكسيح خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات ؛وكأنه لم تكفنا الكارثة التي منيت بها البلاد من جراء اكذوبة عدادات النفط التي كررتها هاجر القايد ورهطها كالببغاوات والتقطها اللص الجظران مكبدا ليبيا خسائر جاوزت 160 مليار دولار .
وفي ظل تحول رزق الليبيين الوحيد و المتمثل في النفط لاداة للمماحكات السياسية بين حكومتين منحت لاحداها الثقة من قبل مجلس النواب(حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا ؛ و سحبت من الاخري حكومة عبدالحميد دبيبة ) كان لابد من تدخل العراب الاكبر (الولايات المتحدة ) اعربت فيه عن قلقها العميق من استمرار إغلاق النفط، الأمر الذي يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويساهم في زيادة الأسعار، وسيؤدي إلي مشاكل جمة مثل انقطاع التيار الكهربائي، و إمدادات المياه، ونقص في الوقود. اضافة للأضرار التي يسببها الإغلاق للبنية التحتية النفطية ستكلف ليبيا ملايين إضافية، وتنذر بحدوث بكارثة بيئية، ويمكن أن تؤثر على قدرة البلاد على الاستفادة من هذه البنية التحتية في المستقبل للوصول إلى كامل إمكاناتها الإنتاجية. ودعت الولايات المتحدة من اسمتهم بالقادة الليبيين المسؤولين أن يدركوا أنّ الإغلاق يضر بالليبيين في جميع أنحاء البلاد وله تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب عليهم إنهاء إغلاق النفط على الفور.ولم تنس الولايات المتحدة أن تذكرهم بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط وتعيد تأكيد الالتزم بالعمل مع القادة الليبيين بشأن آلية من شأنها أن تمنح الشعب الليبي الثقة في أنّ عائدات البلاد توزّع فيما يعود على الشعب الليبي بالفائدة.
مامعني كلام الامريكان ؟
بالفلاقي معناها ألعبوا ارضي انت واياه وافتحوا النفط خير مايكون فيه تصرف ثاني ؛ وياصنع الله معاش تتصرف منك ليك ويا حكومة دبيبة نقصوا الصرف .. ويامصرف ليبيا صكر الشيشمة والا ..