الشريف ورحلة الإبداع
الشريف ورحلة الإبداع
إذا تحدثنا عن الفنان القدير سالم الشريف ، فحتماً سنتذكر مسلسلات ” المشوار الطويل – منزل للبيع – الهاربة ” التى كان أحد نجومها صحبة نخبة من نجوم الدراما المعروفين نذكر منهم على سبيل المثال محمد الساحلي ، أحمد الغزيوي ، عياد الزليطني ، والشريف يعد نجم من نجوم الدراما الليبية وهو أحد صناعها التى من خلالها قدم عديد الأعمال الإذاعية والتلفزيونية مع نخبة من مخرجيها نذكر منهم شيخ المخرجين حسن التركي متعه الله بالصحة ويطول العمر .
. الفنان سالم الشريف قامة إبداعية أثرت المكتبة الفنية بالإذاعية الليبية بشقيها المسموع والمرئي طيلة مشواره الفني الذي مازال يواصل من خلاله رحلة الإبداع والتألق ، وبالرغم من أنه ابتعد عن الوقوف أمام الآت التصوير كممثل ، إلا أنه كان موجوداً بين زملائه وأبنائه الفنانين وفي أكثر الأعمال التى قدمت وستقدم مستقبلاً ، حيث تداعب أنامله فرشاة فن التنكر والتجميل ليرسم من خلالها على وجوه الممثلين بكل براعة وإتقان تلك الشخصيات التى يجسدونها سواء على ركح المسرح أو أمام ألات التصوير داخل القاعات وخارجها ..
. لقد تشرفت بمعرفة هذه القامة الإبداعية عن قرب عندما كنت أتردد على الفرقة الوطنية للتمثيل منذ أكثر من ربع قرن لمعرفة آخر أخبارها ونشاطها الفني واللقاء والتحاور مع نجومها الكبار أمثال الراحلين: سالم موسى ، عمران المدنيني ، محمد الزائدي ، الأزهر أبوبكر حميد وكذلك الفنانين لطفي بن موسي ، عياد الزليطني عبدالرحمن حقيق ، أنور البلعزي ، العماري المجذوب وغيرهم من شهدت لهم الفرقة الوطنية بعطائهم الكبير ، حتى صرت فيما بعد أحد أعضائها صحبة زميلي الفنان الكاتب الصحفي فوزي المصباحي ، وهنا أشير إلى أن وجودي وإنضمامي للفرقة كان بفضل هذا الفنان القدير الأستاذ سالم الشريف وكذلك زميله الأستاذ الفنان بشير المبروك والفنان الراحل كامل الغزاني ، فله ولهم جميعاً كل التحايا والتقدير متمنياً له النجاح والتوفيق في مسيرته الفنية .