الملتقى الليبي لطب الأسنان .. أهداف عديدة والهدف العلمي في مقدمتها :
أكثر من 600 طبيب أسنان ومهتم حضروا فعاليات الملتقى
الملتقى الليبي لطب الأسنان .. أهداف عديدة والهدف العلمي في مقدمتها :
أكثر من 600 طبيب أسنان ومهتم حضروا فعاليات الملتقى
انعقد بمدينة طرابلس الملتقي الليبي لطب الأسنان على مستوى ليبيا بحضور عدد من أطباء الأسنان من خارج ليبيا ، وتضمن الملتقى ورشة عمل ومحاضرات تخص هذا المجال الطبي .
على هامش الملتقى التقينا بالدكتور / علي المليح – عضو اللجنة التحضيرية للملتقى ،ومؤسس المنتدى الليبي لطب الأسنان وكان لنا هذا الحوار :
■ حاوره/ إمحمد أغريبيل
كيف جاءت فكرة الملتقي ؟
في الحقيقة كانت فكرة الملتقى مبنية على ضرورة عقد مؤتمر ليبي لطب الأسنان بنكهة دولية في أسرع وقت ممكن وذلك في محاولة جادة وهادفة لربط منظومة طب الأسنان الليبية بنظيراتها في الدول الصديقة والشقيقة ،فكما هو معروف بأن طب الأسنان من العلوم سريعة التطور والتحديث فمع إشراقة شمس كل يوم جديد نجد أن هناك تقنيات جديدة وتكنولوجيا متطورة قد تم اكتشافها أو تحديثها وبالتالي كان لزاماً البدء وعلى عجل في مواكبة هذه التطورات وربط طب الأسنان في بلادنا والذي ولله الحمد يزخر بكفاءات عالية المستوى من أساتذة جامعيين وأطباء ممارسين وفنيين في كافة حقول طب الأسنان الأمر الذي شجع الجميع على هذه الخطوة التي ولله الحمد كانت نقلة نوعية سيكون لها ما بعدها .
نأتي لأهداف الملتقى ؟
أهداف الملتقى كانت عديدة في الحقيقة وعلى رأسها الهدف العلمي الذي أجزم أنه قد تحقق لأنه ولله الحمد البرنامج العلمي للملتقى كان برنامجاً عالي الجودة نوعاً وكمّاً فلقد كان هناك تنوع في المحاضرات وورش العمل التي ناقشت أموراً عديدة في تخصصات كثيرة في طب الأسنان إن لم أقل أن البرنامج قد غطى أغلب حقول طب الأسنان، وهذا بدوره والحمد لله كان مصدر سعادة لنا وللزميلات والزملاء الحاضرين ، أما الهدف الآخر فهو كان إبراز صورة بلادنا وإظهارها بالمظهر اللائق وإرجاعها إلى كوكبة الدول المتنافسة في طب الأسنان والحمد لله ومن خلال تواصلي مع زملاء وأصدقاء عديدين حول العالم ومن خلال متابعتهم للتغطية الإعلامية للحدث ومن خلال ما رواه لهم الأساتذة الأفاضل الذين شرفونا بتواجدهم في بلادنا من 7 دول شقيقة وصديقة وأثنوا كثيراً على كرم الضيافة وروح المحبة وحسن الاستقبال الذي قوبلوا به في ليبيا ، وهذا ولله الحمد يعتبر إنجاز وهدف آخر مهم يتحقق للملتقى.
من الذي استهدف للحضور ؟
المستهدفون لحضور المنتدى كانوا أطباء الأسنان بالدرجة الأولى وبطبيعة الحال مهندسي وفنيي الأسنان حيث صمم البرنامج العلمي على درجة متكافئة بحيث يعود بالنفع على جميع الحاضرين سواء كانوا ممارسين من سنوات قليلة أو أصحاب خبرة طويلة متشوقين لمتابعة بعض التقنيات الحديثة التي تم التطرق لبعض منها خلال يومين .
كيف رأيت حجم المشاركة والإقبال على الحضور ؟
في الحقيقة الإقبال كان على درجة عالية وهذه علامة تدل ولله الحمد على أن زميلاتنا وزملائنا طبيبات وأطباء الأسنان متشوقون دائماً للنهل من بحور العلم وهذا ما هو معروف عن طبيب الأسنان الليبي الذي دائماً ما يبرز بحرفيته وعلمه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، فكان العدد الإجمالي الذي حضر الملتقى يزيد عن 600 شخص بالإضافة إلى من حضروا ورش العمل بشكل منفصل.. فالحقيقة لقد كان عرساً علميا وطنياً بكل ما تعنيه الكلمة.
بماذا خرجتم من توصيات وأفكار من الملتقى؟
في الحقيقة التوصيات التي خرج بِهَا الملتقى انحصرت في ضرورة العمل على الرقي بالمهنة وتكثيف العمل الجماعي بين الزملاء داخل الوطن بالدرجة الأولى وبين الزملاء في داخل الوطن وخارجه والعمل أيضاً على تنظيم وترتيب البيت الداخلي لطب الأسنان ودعم الكفاءات الوطنية في هذا المجال ، والأهم هو العمل على تواجد الأستاذ والطبيب الليبي في الأحداث الدولية التي يتم تنظيمها في الدول الصديقة والشقيقة لفتح آفاق التعاون وتوطيد أواصر الأخوة والصداقة بما يعود بالنفع على الطبيب الليبي .
ما هو تقييمك لطب الأسنان في بلادنا ؟
في الحقيقة ومن وجهة نظري المتواضعة جدا أن طب الأسنان في بلادنا يعتبر من أفضل المجالات التي تحافظ على أدائها ومهنيتها رغم الظروف الصعبة التي تكبّل الطبيب فنحن ولله الحمد لدينا أطباء شباب وأساتذة فطاحلة في مجالات عديدة من طب الأسنان مشهود لهم إقليمياً ودولياً بكفاءتهم التي وإن قورنت بظروف بلادنا في بعض الأحيان لوجدنا أنها تحد وإنجاز صعب جداً، بتوفيق الله ثم عزيمتهم ووطنيتهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه .
هل سنرى ملتقيات أخرى بعد نجاح هذا الملتقي ؟
في الحقيقة العمل يجري الآن للإعداد لملتقيات ومؤتمرات دولية في بلادنا تكون على أسس واضحة ولها أهداف مرسومة مسبقاً فعلى سبيل المثال ، نعمل وبالتعاون مع بعض الزملاء على تنظيم قمة طب الأسنان الليبيةLibyan Dental Summit ، وهنا نتمنى دعم الجهات الحكومية التي أناشدها من هذا المنبر الإعلامي على أن تدعم هذا الحدث لأنه ينظم لغرض إبراز صورة بلادنا الحبيبة وإرجاعها بقوة لمنظومة طب الأسنان إقليمياً ودولياً، ونتوقع تنظيم هذا الحدث إن تيسرت الأمور إن شاء الله في 10–11 أكتوبر 2020 بطرابلس .
هل صحيح القول أن الإناث أكثر إقبالاً على دراسة طب الأسنان ؟
في الحقيقة أنا أرى أن الرغبة في دراسة طب الأسنان والتمكن من علومه موجودة لدى الطرفين زميلات وزملاء ، ونسأل الله التوفيق للجميع .
قمتم مؤخراً بتأسيس منظمة تحت اسم المنتدى الليبي لطب الأسنان .. ماذا تحدثنا عنه ؟
نعم المنظمة هي منظمة علمية اجتماعية وتسمى بالمنتدى الليبي لطب الأسنان LDF وهي منظمة غير ربحية هدفها الأساسي هو العمل الجماعي على جميع المستويات سواء العلمية أو الإجتماعية، رؤية المنتدى تعتبر نوعاً ما جديدة حيث له عدة أهداف أحصرها في هذه النقاط :
أهداف المنتدى :
1 – خلق بيئة تواصلية عبر العالم الافتراضي والعمل على ترجمتها على أرض الواقع وفسح المجال للتواصل المفيد والمثري بين الزملاء داخل الوطن وخارجه.
2 – تهيئة الظروف لإجراء النشاطات العلمية النظرية والعملية المشتركة على كامل الرقعة الجغرافية للوطن بالتعاون والتكاثف من الجميع في حدود الاستطاعة.
3 – نشر الأبحاث والأوراق العلمية والحالات الإكلينيكية اليومية لتبادل المنفعة وتوسيع دائرة النقاش العلمي .
4 – لاشك أن العمل الخيري والاجتماعي يشكل ركيزة أساسية في مجال طب الأسنان، لذلك نتمنى من الجميع التفكير بصوت عالٍ في هذا الإطار واقتراح المواضيع التي يمكن أن تثري هذا الجانب في الأيام العلمية المجانية، القوافل الطبية،حملات التوعية … إلخ .
5 – العمل على خلق بيئة تواصلية مع الأطباء الزملاء في الدول الصديقة والشقيقة لتوسيع دائرة الاستفادة العلمية ومواكبة القدر الممكن من الأحداث العلمية والنشاطات الإقليمية والعمل على التواجد بها قدر الإمكان ودعوة الزملاء للأحداث العلمية التي يتم تنظيمها في بلادنا .
6 – بذل الجهود في دعم الكفاءات الوطنية على جميع المستويات وإعطاء الفرصة للصاعدين المجتهدين .
7 – إجراء برامج التدريب والتعليم والتكوين المستمر من خلال دورات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى بالتشارك مع جامعات وجمعيات ومؤسسات علمية دولية لها خبرة في هذا المجال .
8 – العمل الجماعي هو الشعار والهدف.
ويتبع المنتدى عدة أجسام علمية أخرى وهي :
● المعهد الليبي لطب الأسنان
● المجلة الليبية لطب الأسنان
بالإضافة إلى القمة الليبية لطب الأسنان والتي نسعى لعقدها كل سنتين إن شاء الله.
نترك لكم الكلمة الأخيرة ؟
كلمتي الأخيرة هي تَمنٍّ ودعوة لكل الزملاء في أرض الوطن الغالي ليبيا للعمل بروح الفريق والتكاثف ودعم بَعضنَا البعض داخل وخارج الوطن لتحقيق الرقي بالمهنة وإبرازصورة بلادنا التي نحبها جميعاً في المحافل الدولية وأنا كلي ثقة في أن كل الزملاء دون استثناءعلى قدر عال جداً من المسؤولية وهم يعملون على ذلك سائلاً المولى عز وجل التوفيق لكل طبيبات وأطباء الأسنان في بلادي ليبيا وأن يجمعنا سبحانه على ما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادرعليه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
شكراً لكم وبارك الله جهودكم .