صورة وتعليق
■ سالم الوخي
نعرج قليلا بإلقاء نظرة على صورة الأوضاع الراكدة القابعة في الكهف العثماني, الممهدة لإرهاصات النهضة العربية بتياراتها التوفيقية المتعكزة والمتعثرة..
في تلك الفترة منذ القرن ال– 1835 ..
ولا تثريب على أجدادنا الغائبين قسرا وإكراها عن لحظات التاريخ التقدمية, فالإجراءات القانونية الحديثة لم تدخل وعيهم وفضائهم القروسطي خلال الحقبة العثمانية الطويلة, كتب التاريخ تتحدث بأنّ الحملة الفرنسية على مصر عام 1798, أثارت لدى المصريين وعيا مدنيا, واستحضرت تطبيقا فرنسيا – نتاج الثورة الفرنسية 1789 – للإجراءات القانونية عند التقاضي ..
جاء هذا الإدراك خلال إجراءات محاكمة السوري الأزهري « سلمان الحلبي «, الذي قتل « كليبر» الحاكم الفرنسي لمصر آنذاك, وإن كان تنفيذ عقوبة الإعدام كان قروسطيا قاسيا منافيا بشدة لمبادئ حقوق الإنسان, عندما أحرقت يد الحلبي, وغرس وتد الخازوق في مكان حساس من جسمه !!?? ..