الحكم المحلي تناقش مع معهد “سيام باري ” خطة المرحلة الثانية من مشروع “بلديتي”
لدعم التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلديات الجنوب
طرابلس 13 ديسمبر 2023م
عُقدت بديوان وزارة الحكم المحلي، اليوم الأربعاء ، ورشة عمل ضمت مديري إدارتي الإصحاح البيئي، والنفايات الصلبة والسائلة، ومدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات، وعددا من عمداء بلديات الجنوب مع وفدي معهد سيام باري الإيطالي ومؤسسة كفاءة، لمناقشة تفاصيل تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “بلديتي” لدعم التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجنوب.
وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد مدير الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي السيد “إبراهيم بن دخيل” أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز قدرة المزارعين في برامج الصمود والأمن الزراعي والغذائي ببلديات الجنوب، إضافة إلى رفع مستوى كفاءة المزارعين والوصول إلى الاستقرار الغذائي، والذي لا يتأتّى الا من خلال تدريب الكوادر الوطنية وصقل واستخدام الأساليب الذكية للزراعة من حيث منظومات الري وتعلم الطرق السليمة لاستخدام المبيدات والأسمدة لزيادة كمية الإنتاج الغذائي في هذه البلديات.
ومن جانبه، أعرب مدير مشروع سيام باري السيد “جيان بيترو ” عن بالغ تقديره لوزارة الحكم المحلي على تعاونها التام في كافة مشاريع التعاون المشتركة ، مشيرًا إلى أن أول دورة تدريبية على تطبيق بلديتي في مرحلته الثانية ستبدأ غدا الخميس، موضحاً بأنها ستقدم عن بعد من قبل فريق سيام باري بإيطاليا،داعيًا جميع الأطراف المعنية بالمشروع وعلى رأسهم عمداء البلديات بتقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المنشودة.
ومن جهته ، قدم مدير البرامج بمؤسسة كفاءة السيد “ناجي علي “عرضا مرئيا أوضح من خلاله التحديات التي يواجهها المزارعون في الجنوب والتي تمثلت في ارتفاع أسعار المعدات والبذور ونقص المياه الجوفية، ومشاكل في توفر الكهرباء، ومشاكل التسويق وأمراض الحيوانات العابرة للحدود وعدم وجود اللقاحات ذات الجودة العالية، وقلة المعرفة بطرق الري الحديثة، والوقاية من الآفات وتحاليل التربة والمياه.
كما تطرق مسؤول مؤسسة كفاءة إلى أهداف المشروع والتي تتمثل في المساهمة في تطوير القطاع الزراعي، وخلق فرص عمل في القطاع، وتدريب وتأهيل المزارعين وتقديم الإرشاد والاستشارات، ودعم المزارعين من خلال بعض الاحتياجات الزراعية كالأسمدة والبذور والمعدات والتحصينات ، إضافة إلى دعم البلديات لإنشاء خطة طويلة الأمد لتطوير القطاع الزراعي.
مضيفًا بأن نشاطات المشروع ستتم من خلال التشاور مع البلديات لإنشاء مجموعة عمل تشرف على المزارعين وتقدم الملاحظات والمقترحات بخصوص آليات التنفيذ، إضافة إلى إنشاء مكاتب دعم فني في كل بلدية لاستقبال طلبات الإرشاد والاستشارة للمزارعين، كذلك معرفة التحديات التي تواجه المزارعين واحتياجاتهم وتوفير التدريب على الطريقة الصحيحة لاستخدام الأسمدة والمواد والمعدات الزراعية.
وبدورها أعربت مدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات السيدة “شادية عريبي ” عن خالص شكرها لمعهد سيام باري على دعمه لبلديات الجنوب وخصوصا في مجال الزراعة وريادة أعمال المزارعين، كما أثنت على الأعمال التي تقوم بها مؤسسة كفاءة المكلفة بمشروع الزراعة في الجنوب.
وأكدت بأن عمداء البلديات هم ادرى الناس باحتياجات مناطقهم سواء كانت في بناء القدرات أو توفير بعض المستلزمات، مشيرة إلى أن اللجنة الفنية المراد تشكيلها للإشراف على المزارعين يمكن أن تمارس عملها تحت إشراف مكتب ريادة الأعمال بالوزارة.
من جهتهم، شارك عمداء عدد من بلديات الجنوب في ورشة العمل حيث تطرقوا لعديد النقاط التي تخص المشروع، والاحتياجات التي تحتاجها كل بلدية على حدة