« اللمة الطيبة للثقافة والفنون والإعلام » تحتفل بالعيد الحادي والثلاثون لتأسيس دار الفنون .
دار الفنون بيت لكل الفنانين ومرجعية علمية وثقافية لكل البحاث
أحيت مجموعة اللمة الطيبة ولفيف من الأدباء والكتاب والفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي مساء اليوم السبت الموافق 10فبراير 2024م الذكرى الحادية والثلاثون لتأسيس دار الفنون بمقرها الرئيسي بطريق السكة طرابلس بإقامة حفل تكريم لها ولمؤسسها ومديرها المهندس / خليفة المهدوي ، تقديرا على جهوده طوال هذه السنوات في سبيل تطوير الدار والسير بها في ركب المؤسسات الثقافية الحديثة بإعتبارها دار تجمع جميع الفنانين التشكيلين وغيرهم من الفنانين والادباء والكتاب والمناشط الثقافية في العاصمة طرابلس ، وقد شهدت خلال مسيرتها الفنية إقامة العديد من المعارض لفنانين ليبيين وعرب وأجانب واستضافة محاضرات في الأدب والفن، والفكر، ونظمت ورش عمل، ما جعل لها بصمة واضحة في مجال العمل الأهلي الثقافي .
كما تُعد مكسباً مهماً لكل التشكيليين وللحركة الثقافية والفنية بشكل عام .
وقد كان بداية تأسيس الدار الليبية للفنون بمبنى ذات العماد، التي انتقلت إلى العنوان الحالي بالمسمى الجديد دار الفنون ، وكشفت عن نهضة شبابية ورغبة في صناعة شيء من اللاشيء، ومن دون أي دعم رسمي ، لأن الفن التشكيلي هو سفير موطنه، ولا يحتاج لمترجم بإعتباره لغة مشتركة بين الشعوب، يمثل كيان بلده وروحه وأداة تواصل فريدة مع الآخر .
دار الفنون هي مركز ثقافي فني يحتضن الفن المعاصر، وهي ملاذ لمحبي اللون والفنون التشكيلية وتوفر لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة أعمال فنية لفنانين مبدعين، وإقتناء أعمال فنية مذهلة وإستطاعت التعريف بالفن وبتاريخ ليبيا من خلال المعارض التي أقامتها أو شاركت فيها بالخارج
وقد أستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ومن بعد اُلقيت عدد من الكلمات بداية بكلمة صالون فا الموسيقي ألقتها الأستاذة نادية المنصوري اكدت فيها على دور الأستاذ/ خليفة المهدوي في إحتضان الفنانين الليبيين وأشرافه على تأسيس صالون فا ، وحرصه الدائم على تطوير الدار حتى أصبحت نبراسا لخدمة الفنون والفنانين .
تلتها كلمة لمنسق فريق الفن والإبداع ( ركن الفنون التشكيلية) باللمة الطيبة الأستاذة زهيرة المبروك ، رحبت فيها بالحضور وحيت فيها الأستاذ/ خليفة المهدوي على ودعمه ومساندته ومساهمته في كافة البرامج الثقافية وخصوصا الخاصة بالفنون التشكيلية التي أقامها خريجي الكلية .
بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن السيرة الفنية للمهندس المهدوي ولقاءات صحفية سابقة له مع وسائل الاعلام الليبي من اعداد عضو اللمة مهندس/ عبدالمجيد جحا .
ثم تناولت الأستاذة سندس الحاجي عرض مسيرة دار الفنون على مدى الثلاثون عام السابقة ، والتي وصفتها بانها بيت لكل الفنانين ومرجعية علمية وثقافية لكل البحاث وتعاونها مع كلية الفنون والاعلام وغيرها من المؤسسات العلمية والثقافية والفنية في ليبيا وغيرها من الدول .
ثم قدم الدكتور عبدالعاطي طبطابة احد خريجي الكلية كلمة عن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية أشاد فيها بالدور الفاعل لدار الفنون وانعكاساتها الايجابية على الحياة الثقافية والفنية في ليبيا .
وقد تناول الأستاذ/ سالم سلطان منسق اللمة الطيبة في كلمة له أهمية تكريم قامة وطنية حرص على الرقي بالدار مند إنشائها من خلال إحتضانه لجميع الفنانين الذي تجمعه معهم علاقات اخوية ساهمت بالنهوض بالحركة الفنية والثقافية في ليبيا وان هذا التكريم المستحق هو تعبير عن تقديرنا لهذه المؤسسة العريقة .
واختتمت الكلمات بكلمة الأستاذ/ خليفة المهدوي عبر فيها عن سعادته بتأسيس مجموعة اللمة الطيبة لخريجي كلية الفنون والاعلام والتي استطاعت خلال فترة قصيرة أن تقدم مناشط وفعاليات غير مسبوقة تعجز عنها حتى المؤسسات الرسمية وهذا يعود لأعضائها الذين يعملون بروح الوطنية وحبهم لعملهم وقد خص السيد/ المهدوي السيد سالم سلطان مؤسس اللمة الطيبة بإهدائه عمل فني من إنتاجات الدار ،
كما تناول المهدوي مسيرة الدار والدور الذي لعبه عدد من الفنانين الكبار والذين كان لهم الفضل في تعزيز دور الدار واستمرارها ونشر الثقافة بين ايناء الوطن .
وفي الختام تم تكريم الأستاذ خليفة المهدوي ودار الفنون بتقديم عدد من شهادات الشكر والتقدير والعرفان والدروع والهدايا العينية من كل من مجموعة اللمة الطيبة وصالون فا للموسيقى وركن الفنون التشكلية وفرق اويا للدراجات النارية والسيارات الكلاسيكية ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية .