كتاب الرائ

النظام الصحي اللبناني والحرب

د.علي المبروك أبوقرين
تتعرض لبنان لحرب شرسة غير مسبوقة في تاريخ البشرية ، ولم يسبق أن تعرضت بلاد لحرب سيبرانية وإلكترونية ليومين متتاليتين بمعظم المدن والقرى راح ضحيتها الآلاف من الجرحى الذين اصيبوا جميعًا في وقت قصير بإصابات بليغة في الوجه والعيون واليدين والبطن ، واستشهد المئات من الأبرياء من بينهم الأطفال والنساء وكبار السن ، ويستمر تعرض لبنان ومدن وقرى وجبال وسهول الجنوب اللبناني لتدمير ممنهج للمساكن والمزارع والمستشفيات وغيرها من بنى تحتية ، ويقف الكلام ويجف الحبر أمام هول ما تتعرض له بلادنا الغالية لبنان التي قدمت لمئات السنين خدمات صحية للعالم العربي وغيره من كان يقصده للعلاج والتداوي ، لبنان التي كانت وتبقى مقصد للتعلم والتداوي والسياحة ، إذ ننادي القطاع الصحي العربي الرسمي والخاص والأهلي والمؤسسات والهيئات والمنظمات الصحية العربية والدولية بأن تقف بقوة وجدية لدعم القطاع الصحي اللبناني وندافع عنه ، وعلى المنظمات الدولية المعنية أن تقوم بواجبها لحماية القطاع الصحي اللبناني وأجهزة الإسعاف والطوارئ والمدنيين ، وضرورة تقديم كل ما يلزم من احتياجات للقطاع الاستشفائي والإسعاف والطوارئ ، لأن ما يتعرض له النظام الصحي اللبناني ولا نظام صحي في العالم يستطيع ان يتحمل كل هذه الأعباء وهذا الكم المرعب من الضحايا ، ومع ان القطاع الصحي اللبناني والنظام الصحي الاستشفائي وخدمات الإسعاف والطوارئ يضاهي الخدمات العلاجية والاسعافية المتقدمة في ألعالم ، ولبنان يتمتع بأمهر الأطباء والتمريض والفنيين ، والقدرة على إدارة الأزمات بمهنية عالية ، ولكن هول ما تتعرض له لبنان من حرب شرسة تستهدف المدنيين والمستشفيات تحتاج للتكاتف والتعاضد مع القطاع الصحي اللبناني ليتمكن من القيام بواجباته في الإخلاء الطبي والخدمات الطبية الميدانية وتسكين المرضى بالمستشفيات والمراكز الطبية ، وتقديم الخدمات الطبية العاجلة والتدخلات اللازمة بالتخصصات المختلفة ، وتقديم الخدمات الصحية للنازحين وتوفير الرعاية الصحية المنزلية لكل من يحتاجها من الجرحى والمرضى ..
حفظ الله لبنان الغالي وشعبه العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى