حاتم الكور ينتصر لزملائه ويدافع عن الفن الليبي

في لفتة نبيلة ومؤثرة، تصدى الفنان الليبي القدير حاتم الكور لحملة الانتقادات التي طالت زميليه الفنانين خالد إبريك (امراجع) وعادل بوشهبة (حسن الحول)، وذلك عبر سلسلة من المنشورات على حسابه الرسمي في فيسبوك، وقد لاقت هذه اللفتة تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا من قبل متابعيه.
حيث عبّر الكور عن استيائه من الحملة غير المبررة التي تعرض لها إبريك وبوشهبة، مشيدًا بأدائهما الكوميدي الذي أسعدت المشاهد الليبي.
وشدد على ضرورة تقدير الفنانين وعدم نكران فضلهم، خاصة في شهر رمضان الفضيل.
ولم يكتف الفنان والمترشح الرئاسي حاتم الكور بالدفاع عن زملائه، بل دعا الجمهور إلى تقدير الفن والفنانين، مشيرًا إلى أن الفنان يحتاج إلى الدعم والتشجيع في مسيرته الفنية، وأكد على أهمية احترام خيارات الفنانين وحريتهم في الانتقال من تجربة إلى أخرى.
ويُعد الكور أبرز الفنانين الليبيين، إذ تحتل أعماله أعلى نسب المشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها عمله الأخير (خليهن يا حسن) الذي حقق رقمًا عربيًا غير مسبوق على فيسبوك في عدد المشاركات، وهو قرابة 11 ألف مشاركة، مقارنة بالفنان المعروف عمرو دياب الذي وصلت مشاركات عمله الأخير في فيسبوك 56 مشاركة فقط، وحققت شيرين عبد الوهاب 14 مشاهدة في عملها الأخير، ويمكن للمتابعين التأكد من هذه الإحصائيات في صفحتيهما الموثقة بالعلامة الزرقاء.
كما قدم الكور العديد من الأعمال الفنية الناجحة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن الليبي، ومن أبرز أعماله مسلسلات “قالوها”، “إيسارها”، “من الآخر”، “عائلة دردنو”، “قوقلها”، “شروندي”، “صالح بن ميلود”، و”فضيلة”.
تُعد لفتة الفنان حاتم الكور لدعم زملائه في محنتهم بمثابة رسالة وفاء وتقدير للفن والفنانين، وتُظهر مدى إنسانية الفنان حاتم الكور وأخلاقه العالية، وتُجسد روح الزمالة والتضامن بين الفنانين الليبيين.
إن دفاع حاتم الكور عن زملائه هو بمثابة صوت العقل والحكمة، ودعوة للجميع إلى تقدير الفن والفنانين، وعدم الانسياق وراء الحملات المغرضة التي تهدف إلى النيل من إبداعهم، وهي ليست المرة الأولى التي يثني فيها حاتم على زملائه.
وتجدر الإشارة إلى أن وراء جميع نجاحات الفنان حاتم الكور، هو شقيقه، ومهندس نجاحه الموسيقار، والكاتب، والشاعر وليد الكور، الذي ألف جل الأعمال الناجحة الذي قدمها حاتم للمشاهد.
أما السؤال الذي لم يجد المعلقون على إدراجات الكور إجابة عنه، هو لماذا غاب حاتم عن برامج رمضان؟ وهل غاب أم تم تغييبه عمدًا من قبل القنوات الليبية، وهل هناك علاقة بين خطابه المتسامح مع كافة المكونات الليبية، وبين الإقصاء المتعمد الذي يواجهه من مده، وكيف توجه نجم ليبيا الأول إلى إنتاج الإعلانات، في دولة تصرف مئات الملايين سنويًا على الدراما والإعلام والترفيه؟


