الغاية تبرر الوسيلة كاتب وكناب 6
عبدالله مونى
استكمالا لما بدأناه في الأعداد السابقة من سلسلة كاتب وكتاب عن الأمير لميكافيلى سنقوم بتلخيصه ، مع التذكير أن لا غنى عن قراءة الكتاب لتعم الفائدة . وسنركز على أهم المحاور التي ارتكز عليها فلننطلق من الصفات التي اشترط توفرها في الأمير المثالي :- # البحت الدائم عن أفكار العظماء السابقين والمعاصرين وتقليدهم . # الاعتقاد الدائم إن العنف والقوة من ضروريات استمرار الدولة وبقائها . # إتقان فن الحرب ومهارة الدفاع . # أن يبقى الشعب دائم الإحساس بضرورة وجود حكومة تحكمه . # المداومة على أخذ المشورة عند الضرورة والعمل بها . # إتقان فن التصنع والتكتم . # أن يكون الأسد الذي يفتك والثعلب الذي يمكر في وقت واحد. #الحرص الدائم على وحدة الدولة والمحافظة على كيانها وهيبتها . كذلك حدد صفات لابد من توفرها في الحاكم وهى :-
- التجرد من الأخلاق واستعمال الدين وسيلة لكسب ود الشعب . 2- الجمع بين حب الناس له والخوف من بطشه . 3- السعي لتحقيق العدالة في توزيع الثروة حتى لا توجد طبقة فقيرة تسبب ثورة . 4 النكت بالمواثيق والعهود التي تشكل عبء عليه ولا بأس من استعمال القوة إن لزم الأمر . 4- تشكيل جيش وطني قوى وعدم الاعتماد على المرتزقة لأن ولائهم للذهب والمال وفى علاقته بالشعب عليه أن يجعلهم يخافونه ويرهبونه إن لم يقدر على جعلهم يحبونه . ومفهوم الفضيلة عنده متغير بتغير الظروف ،التي هي عبارة عن مجموعة من الخبرات التي يحتاجها الأمير للتعامل مع الواقع ، وبالتالي فأن الفضيلة عنده هي خليط من الذكاء والطاقة . و قسم الحكومات إلى :- 1- ممالك قديمة وهى الحكم الوراثي 2- جمهوريات 3- ممالك حديثة وهى نظام وراثي حديت 4- ممالك أنظمت حديثا ، كجزء جديد إلى مملكة الأمير 5- ممالك تم الاستيلاء عليها بالقوة . كما أوصى ميكافيلى الأمير أن يجعل من نفسه قائدا للممالك المجاورة الأقل قوة وعليه أن يوهمها بخطر الغزو من عدو وهمي ليخضعها ويستولى عليها.. أخيرا يوصى الأمير التحلي بصفات متنافرة وهى :- الشدة والرحمة الشهامة والتحرر أن يحبه الناس ويخافونه أن يكون قوى ومخادع أن يقضى على المتطوعين القدامى ويخلق قوة جديدة بديلة التدرب على الصيد ليعود جسمه على التعب والمشقة قراءه التاريخ وخاصة أعمال الرجال العظماء والاستفادة من انتصاراتهم وهزائمهم .
