قمة أم لمة ؟
عامر جمعة –
نحن في كل الأحوال لم نكن نتوقع أن تخرج لنا القمة العربية بقرارات جديدة تختلف عن كل القرارات السابقة التى اتخذها وما أكثرها ، ولذلك فإن المواطن العربي بصورة عامة وللأسف لم يعد يهتم بهذه القمة ولا حتى يتابع أخبارها فتمر مر الكلام فهي مجرد “لمة” يتم فيها تبادل الابتسامات في وجود خلافات عديدة لا علاقة لها بمصالح الأمة بقدر ما هي مرتبطة بعلاقات وانتماءات وضغوطات من قوى عالمية وإقليمية أخرى !
وبغض النظر عن كل ذلك فالمواطن العربي يعرف كذلك أن الجولان وبقية الأراضي الأخرى المحتلة لن يتم تحريرها الاَ بالطريقة التى سلبت بها عدا ذلك فإن الأمر لا يتعدى تنازلات وراء تنازلات لايقيم لها ” الإعداء ” وزناً .
إيها السادة إن كل مواطن عربي يعلم تماماً أن ما يقوم به الإسرائيليون وحلفاؤهم الأمريكان مخالف للقانون الدولي وليس له قيمة قانونية كما قال السيد الأمين العام للجامعة العربية ولسنا بحاجة إلي أن يقول لنا ذلك وهو استهتار بالأزمة ينبغي أن يقابل بمواقف واضحة لا بيانات هافته لا تسمن ولاتغني من جوع وما دامت امريكا تخالف القانون الدولي ولا تحترم العرب بما في ذلك ” أصدقائها وحلفائها ” فلماذا لا يتخذوا العرب قرارات الحد الأدنى على الأقل ولو بسحب السفراء أو تقليص التمثيل الدبلوماسي أو وقف التعامل الاقتصادي فهل مصالحها مع العرب ، وما لم تتغير مواقف الحكام العرب فلا جدوى من القمة ولا جدوى من الاجتماع لاستعراض الخطب !!
