خلال جولته الأوروبية ولقائه برؤساء حكومات فرنسا وايطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة :
السراج : أي مقترح لوقف اطلاق النار لايشمل انسحاب المعتدين لايعنينا !
خلال جولته الأوروبية ولقائه برؤساء حكومات فرنسا وايطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة :
السراج : أي مقترح لوقف اطلاق النار لايشمل انسحاب المعتدين لايعنينا !
تيريزا ماي : لا مكان لحل عسكري للأزمة الليبية
كونتي : لن نوقف جهودنا من أجل نهاية سريعة وعادلة توقف نزيف الدم
ماكرون : ندعم حكومة الوفاق ونعارض الاعتداء على طرابلس !
ميركل : نسعى لموقف أوروبي موحد يعجل بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية
وصل رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج إلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس مساء الخميس الماضي مختتما جولة أوروبية شملت كل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا و المملكة المتحدة، حيث اجرى محادثات، تناولت الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس وتداعياته محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد السيد الرئيس خلال محادثاته مع رؤساء حكومات هذه الدول على ثوابت أهمها ضرورة أن يقترن وقف اطلاق النار بانسحاب القوات المعتدية الى مواقعها التي جاءت منها، وأن أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل.
كما اكد السيد الرئيس أن قاعدة المفاوضات وقواعد التفاوض للوصول إلى حل سياسي تغيرت بعد ما وقع من اعتداء على العاصمة طرابلس وضواحيها، وعلى المنطقة الشرقية العمل على اختيار ممثلين لهم من سياسيين ونخب وأعيان للعودة للمسار السياسي.
لندن
واستقبلت رئيسة وزراء بريطانيا السيدة تيريزا ماي صباح الخميس بمقر الحكومة “10 داوننج ستريت” رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج، وتناولت المحادثات التي حضرها عدد من مسؤولي الحكومة البريطانية والوفد المرافق للسيد الرئيس، الأزمة الليبية وتداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس وضواحيها.
ورحبت السيدة ماي بزيارة السيد الرئيس إلى لندن، وجددت التزام بلادها بدعم حكومة الوفاق الوطني، كما أكدت أنه لا مكان لحل عسكري للأزمة الليبية، ولابد من إيقاف الهجوم على طرابلس، والعودة للحوار والمسار السياسي وفقاً لخطة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا، كما نددت السيدة ماي بكافة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين والأبرياء جراء التصعيد العسكري على العاصمة، مؤكدة أن حكومتها ستستمر في العمل ومن خلال مجلس الأمن على ايجاد حلول توافقية لوقف إطلاق النار.
من جانبه عبر السراج عن تقديره للموقف البريطاني الذي ادان الاعتداء فور وقوعه، وأكد على استمرار المقاومة دفاعاً عن العاصمة والى ان يندحر المعتدين وتعود القوة المعتدية من حيث أتت، مذكراً بأن الاعتداء وقع في وجود الأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وبينما يستعد الليبيون لعقد المؤتمر الوطني الجامع وفق مبادرة الأمم المتحدة، وهذا يدل على استهتار حفتر بالهيئة الممثلة للمجتمع الدولي وما قدمته من مبادرات لحل الازمة ، كما اثنى السيد الرئيس على دور بريطانيا في مجلس الأمن ووضوح موقفها من المعتدي، وسعيها الدائم لدعم استقرار ليبيا، وإيجاد حلول عملية للخروج من الأزمة الراهنة.
من ناحية أخرى التقى السراج بعد محادثاته مع السيدة ماي وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت وتناول اللقاء عدد من ملفات التعاون الثنائي.
باريس
وفي باريس التقى رئيس المجلس الرئاسي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتناولت المحادثات تطورات الازمة الليبية وتداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس.
وأكد السراج خلال المحادثات على موقف حكومة الوفاق الوطني الثابت بالتصدي للقوات المعتدية دفاعاً عن العاصمة وحماية للشعب، وقال أن دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت، مؤكداً بأن أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب .
وأضاف السراج خلال اللقاء الذي عقد بقصر الاليزيه، أن ما ينشر تباعاً من تقارير عن تدخل فرنسي مساند للقوات المعتدية خلق رأي عام ليبي غاضب من فرنسا، وكان ذلك واضحاً خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها طرابلس، لذا من الضروري ان تتم إدانة هذا الهجوم بوضوح وعدم تسوية المعتدي بالمعتدى عليه.
من جهته أكد الرئيس ماكرون أن فرنسا تدعم حكومة الوفاق الوطني، وقال انه يتفهم موقف رئيس المجلس الرئاسي ، معلناً معارضته للاعتداء على طرابلس، داعياً إلى الالتزام بمبادرة الامم المتحدة لحل سياسي شامل في ليبيا، وقال أن فرنسا ستبذل جهودها في هذا الاتجاه.
برلين
اما في برلين فقد التقى رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج السيدة أنجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية. بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة الألمانية والوفد المرافق لرئيس المجلس الرئاسي.
وتناولت المحادثات تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ أكثر من شهر، والموقف الأوروبي والدولي حياله.
وجددت المستشارة الألمانية دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني، وتأكيد إدانتها للاعتداء على طرابلس وما نتج عنه من قتل وترويع للمدنيين، وبأنه لا حل عسكري للازمة الليبية، وأعلنت المستشارة عن سعي المانيا إيجاد موقف أوروبي موحد يعجل بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
من جانبه أعرب السراج عن تقديره للموقف الألماني، الواضح والصريح والذي سمى الأشياء بمسمياتها ولم يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه.
وعبر السراج عن أمله بنجاح المانيا في توحيد الموقف الأوروبي، وأن يكون هذا الموقف حازماً وفعالاً في رفضه للاعتداء على طرابلس وما صاحبه من جرائم حرب من قبل القوات المعتدية وانتهاكات للقانون الدولي وللسيادة الليبية من قبل الدول الداعمة له.
واكد السراج أن قوات حكومة الوفاق والقوات المساندة ستواصل القتال دفاعا عن العاصمة وأهلها وإلى أن ترغم القوة المعتدية على الانسحاب والعودة من حيث أتت.
وأوضح السراج بانه لا عودة مطلقا للحكم الشمولي ولا تنازل ابدا عن الدولة المدنية.
من ناحية أخرى تناولت المحادثات العلاقات الثنائية وسبل التخفيف من اثار العدوان وتداعياته على مختلف الأصعدة، وافاق التعاون بين البلدين بعد عودة الاستقرار.
وكان السراج قدالتقى قبيل لقاءه بالمستشارة ميركل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس واستعرض الاجتماع الموقف الدولي من التطورات الراهنة في ليبيا من خلال مداولات مجلس الامن الدولي الذي ترأسته المانيا طوال شهر ابريل الماضي، كما قدم السيد الرئيس لمحة تتضمن ما سبق الاعتداء على طرابلس من توافق على خطة المبعوث الاممي السيد غسان سلامة وما احدثه الاعتداء من تهديد لمسار التسوية السياسية، وسبل ترميم ذلك.
روما
وفي روما التقى رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج بالعاصمة الايطالية روما، رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الإيطاليين والوفد المرافق للسراج. ووفقا للمكتب الاعلامي لرئيس المجلس فقد تناولت المحادثات التي عقدت بمقر الحكومة (قصر كيجي) وسط العاصمة، مستجدات وتداعيات الاعتداء على العاصمة طرابلس. وأشاد السراج في بداية المحادثات بموقف إيطاليا الذي كان واضحا في إدانته للعدوان على طرابلس، كما نوه بالعلاقة الخاصة والمميزة التي تربط ليبيا وإيطاليا، والتي تجسدت في العديد من المواقف، مشيدا بمساهماتها الإنسانية خلال الحرب التي خاضتها قوات حكومة الوفاق على الإرهاب في سرت وغيرها من المدن، ودعمها لخفر السواحل الليبي ومساهمتها الفعالة في معالجة تداعيات ملف الهجرة غير الشرعية وغير ذلك من تعاون بناء، كما عبر السراج عن تقديره لمبادرتها بفتح السفارة الإيطالية والتي مازالت تعمل من العاصمة رغم الأزمة الراهنة.
وقال السراج بأنه لا شك في الحرص الذي تبديه الحكومة الإيطالية لعودة الاستقرار إلى ليبيا، مطالبا الأصدقاء الإيطاليين بذل جهد أكبر لما لدي إيطاليا من مكانة وثقل دولي يمكنه أن يحدث تغييرا إيجابيا في المواقف المترددة لدول أوروبية وإقليمية، وبما يعجل في وقف العدوان وعودة القوات المعتدية إلى الأماكن التي انطلقت منها، وتجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الإيطالي بزيارة السراج، مجددا موقف ايطاليا الداعم لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدا بأن لا حل عسكري للأزمة الليبية، وشدد على ضرورة العودة الى المسار السياسي والحوار. وقال كونتي أن إيطاليا تدرك جيدا أن الحرب يمكن أن تتسع وبما يلحق الضرر لليبيا والمنطقة، مضيفا بأن جهود بلاده لن تتوقف إلى أن تجد نهاية سريعة وعادلة توقف نزيف الدم.
من ناحية ثانية تطرقت المحادثات إلى التعاون الثنائي لاحتواء العديد من التداعيات التي تسبب فيها العدوان في المجالين الأمني والاقتصادي.